نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 473
و"أَبَرُّ البِرِّ" [1]: بر الأبوين، كلُّه من الصلة وفعل الخير والتوسع فيه واللطف والطاعة.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اَلْبِرَّ تَقولونَ بِهِنَّ؟ " [2] أي: طلب البر وخالص العمل لله تظنون بهن.
ومن صفته في شعر حسان: "بَرًّا تَقِيًّا" [3] أي: خالص من المأثم، ويكون البر هنا: الكثير المعروف والإحسان، يقال: رجل بر وبار إذا كان ذا نفع وخير ومعروف، وبر بأبويه. ومن أسمائه سبحانه: "الْبَرُّ"، يقال: خالق البر، وقيل: عطوف على خلقه محسن إليهم.
وقوله: "لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ" [4] أي: أمضى يمينه على البر، وصدَّقها، وقضى بما خرجت عليه يمينه، فلا يحنثه، وقد سبق ذلك في علمه، كإجابة دعائه فيما قدره الله تعالى، يقال: أبررت اليمين إذا لم تخالفها وأمضيتها على ما خرجت عليه، وقيل: معناه لو دعا الله لأجابه، ويقال في هذا أيضًا: بررت القسم، وأبر الله حجك وبرَّه، وبرِرتَ في كلامك وبرَرتَ، والبرُّ أيضًا: البراح من الأرض ضد الكِنِّ وتنطق به العرب نكرة، يقولون: خرجت برًّا. والبرير: ثمر الأراك.
وقوله: "إِذَا أَرَادَ البَرَازَ" [5] بفتح الباء، كناية عن قضاء الحاجة، وأصل البراز المتسع من الأرض، ثم سمي به الحدث، ومنه قوله: [1] مسلم (2552) عن ابن عمر.
(2) "الموطأ" 1/ 316، البخاري (2034) من حديث عائشة. [3] مسلم (2490) عن عائشة، ووقع في النسخ الخطية: "بر تقي" على الرفع. [4] البخاري (2703، 4918)، مسلم (1675) من حديث أنس. [5] رواه أبو داود (2) عن جابر بن عبد الله.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 473