نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 467
وقوله: "يَا خَيْرَ البَرِيَّةِ" [1] يهمز على الأصل، ولا يهمز في الأغلب، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، والبارئ: الخالق، ويقال: إن من لم يهمز البرية جعلها من البرى وهو التراب، وقيل: إن البرية أحد الأسماء التي تركت العرب همزها، وكان أصلها الهمز، ويقال: من بَرَيت العود، بفتح الراء، وكذلك القلم: إذا قطعته وأصلحته، لكن اختصت هذِه اللفظة بخلق الحيوان في عرف الاستعمال.
ومنه: "مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ" [2] كرره مع: "خَلَقَ"؛ للتأكيد لمَّا اختلف اللفظ.
في حديث الفطرة ذكر: "غَسْلُ البَرَاجِمِ" [3] البراجم هي العُقَد المتسخة الجلد في ظهور الأصابع، وهي مفاصلها، قال أبو عبيد: البراجم والرواجب جميعًا مفاصل الأصابع كلها. وفي كتاب "العين": الراجبة ما بين البرجُمتَين من السلامى [4].
قوله: (إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ كُفْرًا بَرَاحًا" أي: بينًا لا تأويل له ولا خفاء، ومن رواه: "بَوَاحًا" [5] بالواو فهو من باح بالشيء إذا أظهره، أي: ظاهرًا معلنًا به، لا عن ظنٍّ ولا إلزام.
قوله: "بَرَّحَتْ بِنَا امْرَأَةُ أَبِي الحُقَيْقِ" [6] أي: كشفت أمرنا وأظهرته. [1] مسلم (2369) من حديث أنس بن مالك.
(2) "الموطأ" 2/ 951. [3] مسلم (261) عن عائشة.
(4) "العين" 6/ 113 مادة (رجب). [5] البخاري (7056)، مسلم (1709) عن عبادة بن الصامت.
(6) "الموطأ" 2/ 447.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 467