responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرح المختصر للسلم المنورق نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
(بسْمِ اللهِ الرَّحَمَنِ الرَّحِيْمِ) هذا بدأ من الناظم كغيره من أهل العلم أرباب التصنيف والتأليف أنهم يبدؤون الكتب والمصنفات بالبسملة، وقد صار إجماعًا عمليًّا بين أهل العلم، كل من شرع في كتاب حينئذٍ يبدأ بالبسملة، ولكن هنا النظم مغاير للنفي، وأما المنثور هذا متفق عليه أنه يُستحب أن يأتي بالبسملة، وأما الشعر وهذا نوع منه حينئذٍ ثَمَّ خلاف لكن هذا الذي معنا المتون العلمية هذه مجمع على جواز الإتيان بالبسملة لابتداء المنظومات، وأما ما عداها فهو الذي وقع فيه خلاف، والصحيح أنه يقال: أنه يدور مع الأحكام الخمسة، إن كان الشعر محرمًا حرم الإتيان بالبسملة، إن كان الشعر مكروهًا كالغزل ونحوه كره حينئذٍ الإتيان بالبسملة، إن كان جائزًا فالجواز، وإن كان مستحبًا كما هو في متون المقاصد وعلوم الآلة # .... 08.01 علوم آلة، حينئذٍ نقول: هذا يعتبر من المستحب.
ابتدأ هنا اقتداءً بالكتاب والسنة، وكذلك عملاً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر». وفي رواية: «أقطع». وفي رواية: «أجزم». هذه الرواية اعتمدها كثير من أرباب التصنيف لأن الحديث هذا ضعيف بجميع طرقه، والأولى أن يقال: اقتداءً بالسنة الفعلية. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكتب إلى الملوك ونحوهم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم. بسم الله بدأ بالبسملة وهذه سنة فعلية لأنها كتابة، والكلام في البسملة شهير موجود في غير هذا الموضع.
(الحَمْدُ لِلَّهِ) ثنى بالحمدلة بعد البسملة، وأيضًا يقال فيه ما قيل في السابق الأولى أن يحتج بأنه اقتداء بالكتاب حيث بدأ بالحمدلة بعض البسملة سورة الفاتحة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، كذلك الاقتداء بالسنة الفعلية من النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث إذا كان يخطب حينئذٍ يأتي بالحمدلة، وأما حديث: «كل أمر ذي بال لا يبدئ فيه بالحمد لله فهو أبتر». أو «أقطع». أو «أجزم». هذا كسابقه حديث ضعيف، (الحَمْدُ لِلَّهِ) أي: الحمد مختصًا أو ملكًا أو استحقاقًا لله.
والحمد في اللغة هو: الثناء بالكلام على المحمود بجميل الصفات، وأما عرفًا يعني: في اصطلاح أرباب التصنيف. فهو: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعمًا على الحامد أو غيره. وأولى من هذه التعاريف أن يقال: الحمد هو ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ذكر محاسن المحمود سواء كانت هذه المحاسن صفات فعلية أو صفات ذاتية، مع حبه وإجلاله وتعظيمه لا بد أن يكون هذا الوصف مقارنًا للمحبة والتعظيم، فإن خلا عن المحبة والتعظيم حينئذٍ يكون بعد حل ... #10.15، والفرق بين المدح والحمد هو: وجود المحبة والتعظيم.

نام کتاب : الشرح المختصر للسلم المنورق نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست