وكما وعد الله بحفظ كتابه، فإنّه تعالى تعهّد بحفظ بيان هذا الكتاب وهو السنّة إذ لا يحفظ المبيَّن [اسم مفعول] إلا بحفظ المبيِّن [اسم فاعل] وقد قيّض للسنة من أبناء الأمّة رجالا أفذاذا علماء ربّانيّين حفظوها ونفوا عنها ما ليس منها فكانت مع القرآن الدين القيّم.
فمن حارب السنة أو شكّك فيها بدعاوى باطلة متهافتة فإنّما يحارب الله الذي أوحى بها لعبده ورسوله محمد سيد المرسلين وخاتمهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.