الفصل الثالث: الأدلة من السنة النبوية أولاً: عناوين الأحاديث
...
الفصل الثالث
الأدلة من السنة النبوية
إن الأدلةَ من السنة النبوية الشريفة على أن السنةَ النبويةَ وحيٌ كثيرةٌ جداً يصعب حصرها أو ذكرها، وقد قسمتها - بعد البحث- إلى مجموعات، واقتصرت على مائة عنوان، وتحت كل عنوان يندرج مجموعة من الأحاديث، تزيد أو تنقص، فقد تصل إلى المئات، وقد تنقص إلى الآحاد، لذا فإني أذكر هنا بعض العناوين، ثم أقتصر على ذكر بعض ما جاء في بعضها من الأحاديث، على قدر هذا المختصر.
وعند ذكري للعنوان لا أعنيه بمفرده، بل يندرج تحته كلُّ مشتقاته في اللغة [1] ثم أقتصر على ذكر بعض الأمثلة مما هو من مشتقاته، والله تعالى هو الموفق والمعين. أولاً: عناوين الأحاديث:
كل ما جاء بلفظ الوحي، وما جاء بلفظ الأمر، وما جاء بلفظ الإعطاء، وما جاء بلفظ الوعد، وما جاء بلفظ الحل، وما جاء بلفظ الإباحة، وما جاء بلفظ التطييب، وما جاء بلفظ الإذن، وما جاء بلفظ الترخيص، وما جاء بلفظ النهي، وما جاء بلفظ الإبدال، وما جاء بلفظ التفضيل، وما جاء بلفظ الرؤية، وما جاء بلفظ الإتيان، وما جاء بلفظ التحريم، وما جاء بلفظ البِشارة، وما جاء بلفظ الإيتاء، وما جاء بلفظ التخيير، وما جاء بلفظ النصر، [1] مثال ذلك: (كل ما جاء بلفظ الوحي) فإنه يدخل تحته كلُّ مشتقاته؛ مثل: أُوحي إليَّ، فجاء الوحي، أوحى الله إليه، أَوحى إليَّ، يُوحى إليه، وحي، ... ومثل (كل ما جاء بلفظ الأمر) فإنه يدخل تحته كلُّ مشتقاته، مثل: أُمِرتُ بكذا، أَمرني ربي، أَمر ربي، إن ربك يأمرك، ... وهكذا يقال في كل العناوين.