وكان عند مكحول الشامي كتب [2] وعند الحكم بن عتبة [3]. وكان عند بكير بن عبد الله الأشج (- 117 هـ) عالم المدينة كتب انتقلت إلى ابنه مخرمة بن بكير [4].
وكان عند قيس بن سعد المكي (- 117 هـ) كتاب انتقل إلى حماد بن سلمة (- 167 هـ) [5].
ومما لا شك فيه أن العلماء في مطلع القرن الهجري الثاني صنفوا كثيرًا من الكتب، وكثرت الكتب بين أيديهم، حتى بلغت كتب الإمام الزهري حَدًّا كبيرًا، نقلت بعد مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان (88 - 126 هـ) من خزائنه على الدواب [6].
وقبل أن نتكلم عن شيوع التدوين وانتشاره في مطلع القرن الهجري الثاني وعن كتب ومصنفات العلماء آنذاك، لا بد لنا من أن نتكلم عن " صحيفة همام بن منبه " لما لها من أهمية تاريخية في تدوين الحديث.
" الصَّحِيفَةُ الصَّحِيحَةُ " لِهَمَّامَ بْنَ مُنَبِّهٍ (40 - 131 هـ): [7].
لقي همام بن منبه أحد أعلام التابعين الصحابي الجليل أبا هريرة، وكتب [1] انظر " تهذيب التهذيب ": ص 104 جـ 2، ومحمد الباقر أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. انظر " تهذيب التهذيب ": ص 350 جـ 9، و" شذرات الذهب ": ص 149 جـ 1.
(2) " الفهرست " لابن النديم: ص 318. [3] انظر " تقدمة الجرح والتعديل ": ص 130. [4] انظر " تهذيب التهذيب ": ص 70، 71 جـ 10، و" علوم الحديث ": ص 110.
(5) " تذكرة الحفاظ ": ص 190 جـ 1. [6] انظر " تاريخ الإسلام " للذهبي: ص 141 جـ 5. [7] ذكر الدكتور صبحي الصالح وفاة همام سَنَةَ (101 هـ) اعتمادًا منه على " طبقات =
نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 355