نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 352
ويكفي ابن عمرو أنه كان أول من دَوَّنَ الحديث بين يدي رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإذنه وفي مختلف أحواله في الغضب والرضا.
كُتُبُ ابْنِ عَبَّاسٍ ([3] ق هـ - 68 هـ):
----------------------------------
اشتهر ابن عباس بطلب العلم ودأبه عليه، وكان بعد وفاة رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يسأل الصحابة ويكتب عنهم، وكان رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد دعا له: «اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُ الحِكْمَةَ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيْلَ» [1]، وعندما توفي ابن عباس ظهرت كتبه، وكانت حمل بعير [2].
• • •
ويروى أن عبد الله بن عمر (10 ق هـ - 73 هـ) «كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى السُّوقِ نَظَرَ فِي كُتُبِهِ»، وقد أكد الراوي أن كتبه كانت في الحديث [3].
" صَحِيفَةُ جَابِرٍ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِي ": (16 ق هـ - 78 هـ):
يحتمل أن تكون هذه الصحيفة غير المنسك الصغير الذي أورده مسلم في كتاب الحج [4]، وقد ذكرها ابن سعد في ترجمة مجاهد، وكان يحدث
(1) " الكفاية ": ص 213، وراجع طلبه للعلم في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": ص 14: آ، وفي " تقييد العلم ": ص 91، 92 و 109، وانظر ترجمته في الفصل الأول من الباب الخامس من هذا الكتاب. [2] عَنْ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ (- 141) صاحب المغازي قَالَ: «وَضَعَ عِنْدَنَا [كُرَيْبٌ]- مولى ابن عباس - حِمْلَ بَعِيرٍ [أَوْ عِدْلَ بَعِيرٍ] مِنْ كُتُبِ ابْنِ عَبَّاسٍ». انظر " طبقات ابن سعد ": ص 216 جـ 5.
(3) " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": ص 100: آ، ويروى أن ابن عمر كره كتابة الحديث، قَالَ سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ (45 - 95 هـ): «كُنْتُ أَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ فِي صَحِيفَةٍ وَلَوْ عَلِمَ بِهَا كَانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ». انظر " طبقات ابن سعد ": ص 179 جـ 6، وربما كان ابن عمر يكتب لنفسه أو سمح بذلك آخرًا. [4] انظر " تذكرة الحفاظ ": ص 41 جـ 1.
نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 352