نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 337
أجمعت الأمة على الكتابة التي أصبحت من ضروريات حفظ الحديث لا يمكن الاستغناء عنها.
خَامِسًا - المُصَنِّفُونَ الأَوَائِلُ فِي الحَدِيثِ:
لم يلبث هذا التيار من النشاط العلمي وكتابة الحديث أن طالع العالم بمدونات حديثية مختلفة على يدي أبناء النصف الأول من القرن الثاني الهجري، وقد ظهرت تلك المصنفات والكتب في أوقات متقاربة، وفي مناطق مختلفة من الدولة الإسلامية، فبعد أن كان أهل الحديث يجمعون الأحاديث المختلفة في الصحف والكراريس، أصبحوا يرتبون الأحاديث على الأبواب، وكانت هذه المصنفات تشتمل على السنن وما يتعلق بها، وكان بعضها يُسَمَّى مُصَنَّفًا وبعضها يُسَمَّى جَامِعًا أو مَجْمُوعًا وغير ذلك. وقد اختلف في أول من صنف وَبَوَّبَ، فقيل عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيْجٍ البصري (- 150 هـ) بمكة، ومالك بن أنس (93 - 179 هـ) أو محمد بن إسحاق (- 151 هـ) بالمدينة المنورة، وصنف بها محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (80 - 158 هـ) " موطأ " أكبر من " موطأ مالك "، والربيع بن صُبيح (- 160 هـ) أو سعيد بن أبي عروبة (- 156 هـ) أو حماد بن سلمة (- 167 هـ) بالبصرة، وسفيان الثوري (97 - 161 هـ) بالكوفة، ومعمر بن راشد (95 - 153 هـ) باليمن، والإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (88 - 157 هـ) بالشام، وعبد الله بن المبارك (118 - 181 هـ) بخراسان، وهُشَيْمٍ بن بشير (104 - 183 هـ) بواسط [1]، وجرير بن عبد الحميد [1] انظر " تاريخ بغداد ": ص 85 جـ 14، و" تذكرة الحفاظ ": ص 229 جـ 1.
نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 337