يقول الله تعالى لرسوله الكريم - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [3]، وما كانت هذه الرسالة العامة لأحد من الرسل من قبله، فموسى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - أرسل لبني إسرائيل خاصة، لقد اقتصرت دعوته على بني إسرائيل، لدرجة أنه حينما ذهب هو وهارون، - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ -، إلى فرعون، قالا له: {إِنَّا رَسُولاً رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [4].
فموسى ذهب إلى فرعون ليرسل معه بني إسرائيل. ولم يكافح سيدنا موسى الشعوب، أو الأمم في سبيل دعوته.
وعيسى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -، إنما أرسل إلى .. «خراف بني إسرائيل الضالة»، على حد تعبيرهم القديم، ولم [1] [سورة الكهف، الآية: 10]. [2] [سورة آل عمران، الآية: 8]. [3] [سورة سبأ، الآية: 28]. [4] [سورة طه، الآية: 47].
نام کتاب : السنة ومكانتها من التشريع نویسنده : عبد الحليم محمود جلد : 1 صفحه : 13