نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 663
يسقطُها كذبهُ فيما هوَ من بابِ التعريضِ أو الغلو في القولِ، إذ ليسَ بكذبٍ في الحقيقةِ وإن كانَ في صورةِ الكذبِ؛ لأنَّهُ لا يدخلُ تحتَ حدِّ الكذبِ - يعني: لأنّ حدّ [1] الكذب هوَ الإخبارُ عن الشيءِ على خلافِ ما هوَ عمداً كانَ أو سهواً قالَ الشيخُ [2] - ولا يريدُ المتكلمُ بهِ الإخبارَ عنْ ظاهرِ لفظهِ، وقد قالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أمّا أبو الجهمِ فلا يضعُ العصا [3] عن عاتقِهِ [4]))، وقد قالَ الخليلُ إبراهيمُ [5] عليهِ الصلاةُ [6] والسلامُ: ((هذه أختي)) [7][8].
قولهُ: (افترقت فيهِ /225ب/ الروايةُ والشهادةُ) [9]، أي: لأنَّ كذبَهُ ذلك انعطفَ على جميعِ رواياتهِ في ما قبلَ ذلكَ، فَهدمَها وأسقطَها؛ لأنَّها نوعٌ واحدٌ والغرضُ فيها لا يشتدُّ اختلافهُ، فكما عَمَّ الماضي فكذلكَ يَعمُّ المستقبلَ احتياطاً للروايةِ.
وأمّا الشهادةُ فإنَّهُا وإنْ كانَ أمرُها أضيقَ منَ الروايةِ، أنواعُها متباينةٌ، والغرضُ [1] لم ترد في (أ) و (ف). [2] مابين الشارحتين جملة اعتراضية تفسيرية من البقاعي. [3] في (ب): ((عصاه)). [4] صحيح مسلم 4/ 195 (1480)، والحديث مخرج بتفصيل في تعليقنا على مسند الشافعيّ
(1131) و (1132). [5] في " شرح النووي ": ((إبراهيم الخليل)). [6] لم ترد في (ب) و (ف). [7] إشارة إلى ما قاله إبراهيم - عليه السلام - للملك الظالم عندما سأله عن زوجته سارة، وهذا الحديث أخرجه: أحمد 2/ 403، والبخاري 3/ 105 (2217)، ومسلم 7/ 98 (2371)، والترمذي (3166) عن أبي هريرة، به. [8] شرح صحيح مسلم 1/ 107 - 108. [9] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 360.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 663