نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 55
قلتُ: قولهُ: (الفردُ) [1] منْ مَحاسنهِ أنّهُ في سجعهِ التّوحِيدُ ما يأتي لهُ إلاَّ نوعٌ واحدٌ، وهو معنى الوحدانيةِ.
قولهُ: (واكتملَ) [2] أشارَ بالافتعالِ إلى أنّهُ: ما كملَ إلاّ بعلاجٍ كبيرٍ.
قولهُ: (معضلاتِ الأمورِ) [3] سيأتي في فنِّ المعضلِ بيانُ أنّهُ يصحُ أنْ يكونَ بفتحِ الضادِ؛ ليتآخى معَ ما تقدمهُ مِنْ أسماءِ الأنواعِ.
وقولهُ: (فعلمُ الحديثِ خطيرٌ وقعهُ) [4] الفاءُ فيهِ على توهمِ أما، أو تقديرِ شرطٍ، والخطيرُ: الشريفُ والرفيعُ، والوقعُ: المكانُ المرتفعُ منَ الجبلِ، أي: رفيعٌ، أو شريفٌ ارتفاعهُ، والمرادُ أنَّ أثرهُ في العِظمِ كأثرِ الثقيلِ الصلبِ الواقعِ مِنْ علوٍ، واللهُ أعلمُ. (5)
قولهُ [6]: (عليهِ مدارُ أكثرِ [7] الأحكامِ) [8] إن قيلَ: إنّما مدارُ الأحكامِ على نفسِ الحديثِ، لا على العلمِ باصطلاحهِ، قيلَ: بل على العلمِ باعتبارِ أنّهُ لا يعرفُ حالَ الحديثِ ليعملَ بهِ إلا بمعرفةِ العلمِ، فهوَ آلةٌ لابدَّ منها، والمتوقفُ على المتوقفِ على الشيءِ متوقفٌ على ذَلِكَ الشيء [9]، والمرادُ بعلمِ الحديثِ في قولهِ:
((فعلمُ الحديثِ خطيرٌ وقعهُ)) ليسَ مجردَ هذا الاصطلاح، بل معَ المشتملِ على أحوالِ [1] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 97. [2] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 97. [3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 97. [4] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 97.
(5) من قوله: ((قلت: قوله: الفرد .... )) إلى هنا لم يرد في (ك). [6] زاد بعدها في (ك): ((عن علم الحديث)). [7] لم ترد في (ك). [8] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 97. [9] عبارة: ((والمتوقف على المتوقف .... )) إلى هنا لم ترد في (ك).
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 55