نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 442
كتمانُ مَن سمعَ منهُ، فلأنّا احتجنا إلى معرفتهِ أنْ لا يكونَ رضى. قلنا: لسنا نأمنُ منكَ ما جرّبناهُ منَ التدليسِ، فَأَبِنْهُ لنا؛ ليزولَ العيبُ الذي ظهرَ منكَ، وكحاجتِنا إلى معرفةِ المكتومِ ما بينكَ وبينَ مَن لقيتَ، فإذا قالَ: ((ليسَ بيننا أحدٌ)) قبلنا قولَهُ، وإذا قالَ: بيني وبينهُ إنسانٌ. قلنا: سَمِّهِ لنا لنعرفَ عدلَهُ من جرحِهِ)) [1]. وقالَ الشيخُ في " نكته " [2]: ((وقد ادّعى أبو الحسنِ بنُ القطانِ نفيَ الخلافِ فيهِ - أي: في قبولِ ما صرَّحَ المدلسُ فيهِ بالسماعِ - [3] فذكرَ في كتابهِ "بيانِ الوهمِ والإيهامِ" [4] أنَّ يحيى بنَ أبي كثيرٍ كانَ يدلسُ، وأنَّهُ ينبغي أنْ يجريَ في مُعنعَنهِ الخلافُ، ثمَّ قالَ: أمّا إذا صرّحَ بالسماعِ فلا كلامَ فيهِ، فإنَّهُ ثقةٌ حافظٌ صدوقٌ، فيقبلُ منهُ ذلِكَ بلا خلاف. انتهى كلامهُ [5].
والمشهورُ ما ذكرهُ المصنفُ من إثباتِ الخلافِ، فقد حكاهُ الخطيبُ في "الكفايةِ" [6] عن فريقٍ منَ الفقهاءِ وأصحابِ الحديثِ، وهكذا حكاهُ غيرُهُ، والمثبتُ للخلافِ مقدمٌ على النافي لهُ، واللهُ أعلمُ)).
قوله: (في كلامِ بعضهم) [7] هو الشيخُ محيي الدينِ النوويُّ في "شرحِ المهذبِ " [8]، فإنَّ الشيخَ قالَ في " نكتهِ " [9]: ((زادَ النوويُّ على هذا - أي: حكايةِ [1] كلام الصيرفي أظنه قاله في كتابه الذي شرح فيه كتاب الرسالة للإمام الشافعي. انظر: مقدمة كتاب الرسالة: 15، تحقيق العلامة أحمد محمد شاكر. [2] التقييد والإيضاح: 98 - 99. [3] ما بين الشارحتين جملة توضيحية من البقاعي. [4] بيان الوهم والإيهام 2/ 379 عقب (378). [5] أي: كلام ابن القطان. [6] الكفاية (515 ت، 361 هـ). [7] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 239. [8] المجموع 4/ 466، وقال في شرح صحيح مسلم 2/ 199: ((وقد اتفقوا على أن المدلس لا يحتج بعنعنته)). [9] التقييد والإيضاح: 99 - 100.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 442