نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 434
قد يكونُ بينهما واحدٌ، وقد يكونُ أكثر)) [1] انتهى.
والأولُ حسنٌ، والثاني جعلهُ شيخُنا إرسالاً خفياً، ولم يجعلهُ تدليساً، فإنَّ أمرَهُ فيهِ ظهورٌ بالنسبةِ إلى التدليسِ، وقالَ الشيخُ في " النكتِ " [2]: ((وقد حدّهُ غيرُ واحدٍ من الحفّاظِ بما هوَ أخصُّ من هذا - وذكرَ تعريفَ ابنِ القطانِ والبزارِ، ثمَّ قالَ -: ويقابلُ هذا القولَ في تضييقِ حدِّ التدليسِ القولُ الآخرُ [3] الذي حكاهُ ابنُ عبدِ البرِّ في " التمهيدِ " - فذكرهُ ثمَّ قالَ - وما ذكرهُ المصنفُ في حدِّ التدليسِ هوَ المشهورُ بينَ أهلِ الحديثِ، وإنما ذكرتُ قولَ البزارِ وابنِ القطانِ - يعني: عليَّ بنَ محمدِ بنِ عبدِ الملكِ - لئلا يغتر بهما من وقفَ عليهما، فيظنُّ موافقةَ أهلِ هذا الشأنِ لذلكِ، واللهُ أعلمُ)).
قولهُ: (لا يقتضي الاتصالَ) [4]، أي: صريحاً [5]، أو قريباً منهُ [6]، ويقتضيهِ في الجملةِ، ولولا أَنَّهُ يقتضيهِ ما أوهمَ.
وقولهُ: (أو قالَ فلانٌ) [7] يقتضي أنَّ ((عن)) و ((أنْ)) و ((قالَ)) على حدٍّ سواءٍ
= [3] - الإرسال الخفي: وهو الرواية عمن عاصره ولم يسمع منهُ. [4] التدليس: هو الرواية عمن عاصره وسمع منهُ، ما لم يسمعه منهُ.
وانظر: نكت الزركشي 2/ 68، والتقييد والإيضاح: 97، ونكت ابن حجر 2/ 614 وبتحقيقي: 385، وأثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء: 60 وما بعدها. [1] معرفة أنواع علم الحديث: 157. [2] التقييد والإيضاح: 97 - 98. [3] جاء في حاشية (أ): ((أي: في السعة)). [4] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 234. [5] بعد هذا في (ب): ((أو ظاهراً)) وهي موجودة في (أ) لكن عليها علامة الحذف، وفي
(ف) لم ترد عبارة: ((أي: صريحاً)). [6] لفظة: ((أو قريباً منه)) لم ترد في (ب)، وقد زاد بعدها في (ف): ((وظاهراً)). [7] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 234.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 434