نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 406
تابعيُّ التابعيِّ قائلاً فيهِ: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكذلكَ ما يرويهِ مَن دونَ تابعيِّ التابعيِّ، عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أو عن أبي بكرٍ وعمرَ وغيرِهما، غيرَ ذاكرٍ للوسائطِ بينهُ وبينهم)) [1] / 127أ /.
قوله: (يقولُ مالكٌ بلغني عن أبي هريرةَ [2] - رضي الله عنه -) [3]، أي: فإنَّهُ وردَ في بعضِ طرقهِ خارجَ "الموطأ": مالكٌ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن أبيهِ، عن [1] معرفة أنواع علم الحديث: 136. [2] هذا البلاغ في الموطأ (رواية يحيى الليثي (2806)، ورواية أبي مصعب الزهري (2064)، ورواية سويد بن سعيد (779)، وهو في موطأ عبد الله بن مسلمة القعنبي كما أسنده إليه الحاكم في معرفة علوم الحديث: 37).
قلت: وقد روي موصولاً عن مالك: رواه إبراهيم بن طهمان، والنعمان بن عبد السلام. ورواية ابن طهمان: عند الحاكم في معرفة علوم الحديث: 37، والخليلي في الإرشاد 1/ 164.
ورواية النعمان: عند الخليلي في الإرشاد 1/ 164 - 165؛ كلاهما (إبراهيم بن طهمان والنعمان بن عبد السلام) عن مالك، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث.
وقد خولف فيه مالك، فقد أسنده عن محمد بن عجلان: سفيان الثوري، عند الحميدي (1155)، وأحمد (2/ 247)، ووهيب بن خالد عند أحمد (2/ 342)، وسعيد بن أبي أيوب عند البخاري في الأدب المفرد (1192)، والليث بن سعد عند البخاري في الأدب المفرد (193)، والبيهقي في الكبرى (8/ 6)، وسفيان بن عيينة عند البغوي (2403)، لكن هؤلاء (سفيان الثوري، ووهيب، وسعيد بن أبي أيوب، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة) رووه عن ابن عجلان، عن بكير بن عبد الله الأشج، عن العجلان، عن أبي هريرة وروايتهم أصح. فقد توبع محمد بن عجلان على روايته، كما في رواية الجمع، فقد أخرجه مسلم (5/ 93 حديث (1662)) من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن العجلان.
فلعل هذا هو السبب الذي جعل الإمام مالكاً يذكره بلاغاً في موطئه؛ لأنه لم يضبطه جيداً، ومن عجب أنّ الدكتور بشار عوّاد لم ينتبه إلى ذلك في تعليقه على موطأ مالك في روايته
(رواية أبي مصعب، ورواية يحيى الليثي) بل لم يشر أبداً إلى الرواية الموصولة من طريق مالك. [3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 217.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 406