نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 332
قولُه: (وغيرهما) [1] نُقلَ عن شيخنا أنَّهُ قالَ: كأبي بكرٍ الرازيِّ منَ الحنفيةِ، وابنِ حَزمٍ منَ الظاهريةِ [2].
قولُه: (فلا يُحمَل على سُنَّتهِ) [3] ينبغي أنْ يُقيدَ الاختلافَ بما إذا كانَ في غيرِ محلِ الاحتجاجِ، أمَّا إذا ساقهُ مساقَ الاحتجاجِ فَلا؛ لأنَّ المجتهدَ لا يُقلدُ مثلهُ،
فلا يُريدُ إلا سُنةَ النَبي - صلى الله عليه وسلم -. وكَذا قَولُهُ: ((أُمرنَا، ونُهينَا)).
قَولهُ: (مِن نوعِ المرفوعِ، والمسندِ) [4] إنَّما يَأتِي الحكمُ على ذلك بأنَّهُ مُسنَدٌ إذا قلنَا: إنَّ المسنَد مرادفٌ للمَرفوعِ.
قولهُ: (وخالفَ في ذلِكَ فَريقٌ) [5] فقَالوا: ليسَ مِن نَوعِ المرفوعِ؛ لأنَّهُ يَطرُقهُ [6] احتمالُ كونِ غَيرِ النَبي - صلى الله عليه وسلم - هوَ الآمِرُ، مِن خليفةٍ ونَحوِهِ.
قَولُهِ: (وَجزمَ بهِ) [7]، أي: بقولِ هَذا الفَريقِ، وهوَ أنَّهُ ليسَ مِن قبيل المرفوعِ. قالَ شَيخُنا البُرهانُ -رَحمهُ الله-: هَذا الخلافُ رأيتُه في كَلامِ بَعضِ [1] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 188. [2] انظر: النكت لابن حجر 2/ 523 وبتحقيقي: 304.
وهو قول كثير من العلماء كأبي بكر الإسماعيلي من الشافعية والغزالي وجماعة من الأصوليين، وأكثر مالكية بغداد، وحكاه إمام الحرمين عن المحققين، وذكر الزركشي أنه قول إمام الحرمين، بل حكى ابن فورك وسليم الرازي وابن القطان والصيدلاني: أنه الجديد من مذهب الشافعي، وكذا نسبه المازري إلى قولي الشافعي. ينظر: البرهان 1/ 649، والمنخول: 278، والتبصرة في أصول الفقه: 231، وإحكام الأحكام 2/ 87، والإبهاج 2/ 328 - 329، والبحر المحيط 4/ 375. [3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 188. [4] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 189. [5] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 189. [6] في (ف): ((لا يطرقه)). [7] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 189.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 332