نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 146
البخاريَّ ومسلماً، فإني استقرأتُ صنيعَهُ في ذَلِكَ، فوجدتهُ إنما يعني مسلماً وأبا الفضلِ أحمدَ بنَ سلمةَ [1]؛ فإنَّهُ كانَ قرينَ مسلمٍ، وصنّفَ مثلَ مسلمٍ، وربما أسقطَ المستخرجُ أحاديثَ لم يجدْ له بها سنداً يرتضيهِ، وربما ذكرها مِنْ طريقِ صاحبِ الكتابِ)) [2].
قولهُ: (إذ) [3] تعليليةٌ؛ لأَنَّ الأصلَ في المستخرجِ أنْ يخالفَ في الألفاظِ، وربما وافقَ، فإذا خالفَ فتارةً يخالفُ في المعنى أيضاً، وتارةً يوافقُ / 33 ب /.
قولهُ: (ربما متعلقٌ بمخالفةِ المعنى فقط) [4] قالَ شيخُنا: ((يمكنُ أنْ يتعلقَ بالشيئينِ؛ لأنهمُ اختلفوا في ((رُبَّ)) هل هي للتقليلِ أو للتكثيرِ؟ والأصحُ أنها لا تختصُ بأحدهما، كما قالَ في "جمعِ الجوامعِ" [5] بل تكونُ لهذا تارةً، ولهذا أخرى [6]، فإذا جعلناها هنا [7] للتكثيرِ، رددناها إلى الألفاظِ، أو للتقليلِ رددناها إلى المعاني، فيكونُ تقديرُ الكلامِ حينئذٍ: إذ خالفت لفظاً، أو معنى [8] كثيراً وقليلاً. وتكونُ مِن استعمالِ المشتركِ في مَعنييهِ [9]، لفاً ونشراً مرتباً. [1] هو أحمد بن سلمة بن عبد الله، أبو الفضل البزاز المعدل النيسابوري أحد الحفاظ المتقنين قال الذهبي: ((له مستخرج كهيئة صحيح مسلم)) توفي سنة (286) هـ.
انظر: تاريخ بغداد 4/ 186، وتذكرة الحفاظ 2/ 637. [2] انظر: البحر الذي زخر 3/ 898. [3] التبصرة والتذكرة (34). [4] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 122. [5] انظر: تشنيف المسامع بجمع الجوامع 1/ 266. [6] قال ابن هشام في مغني اللبيب 1/ 118: ((ترد للتكثير كثيراً، وللتقليل قليلاً)). [7] لم ترد في (ك). [8] في (ف): ((ومعنى)). [9] عبارة: ((من استعمال المشترك في معنييه)) لم ترد في (ك).
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 146