نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 128
والسَّدادِ، ولكنْ قدرَ اللهُ، وما شاءَ فعلَ)).
قولهُ: (وقالَ مسلمٌ) [1] عبارةُ ابنِ الصلاحِ [2] عنهُ: ((ليس كل شيءٍ عندي صحيحٌ وضعتهُ ها هنا - يعني: في كتابهِ " الصحيحِ " - [3] إنما وضعتُ هاهنا ما أجمعوا عليهِ)) [4] أراد واللهُ أعلمُ أنَّهُ لم يضعْ في كتابهِ إلا الأحاديثَ التي وجدَ عندهُ فيها شرائط الصحيحِ)) [5][6].
قولهُ: (يريدُ ما وَجَدَ عندهُ فيها) [7]، أي: يريدُ الأحاديثَ التي وجدَ عندهُ فيها، وهي عبارةُ ابنِ الصلاحِ كما عرفتَ [8]، قالَ البلقينيُّ: ((وقيلَ: أرادَ مسلمٌ بقولهِ: ((ما أجمعوا عليهِ)) أربعةً: أحمدَ بنَ حنبلٍ، ويحيى بن يحيى، وعثمانَ ابنَ أبي شيبةَ، وسعيدَ بنَ منصورٍ الخراسانيَّ [9])). انتهى. أي: ولم يردْ إجماعَ جميعِ الأمةِ كما هو المتبادرُ للفهمِ، لكن لم يُبيّنْ برهانَ هذا القولِ.
قولهُ: (وفيهِ ما فيهِ) [10] هذا كنايةٌ عن ضعفِ ما تعقّبهُ، وتقديرهُ: وهذا
/ 27أ / الكلامُ موجودٌ فيه مِن الضعفِ [11] ما هو موجودٌ فيهِ منهُ، ويكون المرادُ بها [1] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 116. [2] معرفة أنواع علم الحديث: 85 - 86. [3] هذه الجملة الاعتراضية مِن ابن الصلاح. [4] صحيح مسلم 2/ 15 عقب (404). [5] من قوله: ((قوله: وقال مسلم .... )) إلى هنا لم يرد في (ك). [6] إلى هنا انتهى كلام ابن الصلاح. [7] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 116. [8] عبارة: ((وهي عبارة ابن الصلاح كما عرفت)) لم ترد في (ك). [9] محاسن الاصطلاح: 91. وفي شرح مراد الإمام مسلم انظر تعليقنا المطول على كتاب معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح: 86. [10] التبصرة والتذكرة (26). [11] جاء في حاشية (أ): ((أي: التفخيم))، ومن ذَلِكَ قوله تعالى: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غشِيَهُمْ}.
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 128