الضميرُ البارزُ في (يعماهُ) [1] عائدٌ إلى الصحيحِ الذي سبقَ تعريفهُ.
قولهُ: (إياهما بأحاديثَ) [2] قالَ بعضُ أصحابنا: منها حديثُ المرأةِ التي شربتْ بولَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - [3] وهي أم أيمنَ -رضي الله عنها- [4].
قولهُ في النظم [5]: (ورُدَّ) إنما كانَ مردوداً؛ لحملهم كلامه على أنهُ يعني: كتابيهما، كما يأتي عن ابنِ الصلاحِ، ويوضحُ الردَّ أَنَّ " مستدركَ الحاكمِ " كتابٌ [1] التبصرة والتذكرة (24). [2] شرح التبصرة والتذكرةِ 1/ 115. [3] أخرجه: الطبراني في " الكبير " 25/ (230)، والحاكم في " المستدرك " 4/ 63 - 64، وأبو نعيم في " الحلية " 2/ 67 من طريق أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي: عن أم أيمن، قالت: قام رسول الله مِن الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها، فقمت مِن الليل، وأنا عطشانة، فشربت ما فيها، وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ: يا أم أيمن قومي فأريقي ما في تلك الفخارة، قلت: قد والله شربت ما فيها، قالت: فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال: ((أما إنكِ لا تتجعين بطنك أبداً)). وهو ضعيف؛ لضعف أبي مالك النخعي؛ ولانقطاعه فإن نبيحاً لم يلحق أم أيمن. [4] من قوله: ((قوله: إياهما بأحاديثَ .... )) إلى هنا لم يرد في (ك) [5] ((في النظم)) لم ترد في (أ) و (ك).
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 125