نام کتاب : تحرير علوم الحديث نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 270
عنه، فجعل حفص يضع له الحديث ويقول: حدثتك عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين بكذا وكذا، فيقول: حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة بكذا وكذا، فيقول له حفص بن غياث: وحدثك القاسم بن محمد عن عائشة بكذا، فيقول: حدثني القاسم بن محمد عن عائشة بكذا، فيقول: حدثك سعيد بن جبير عن ابن عباس بمثله، فيقول: حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس. فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحاها، فقال جارية: تحسدونني؟ فقال له حفص: لا، ولكن هذا يكذب ".
قال عمرو بن علي: فقلت ليحيى: من الرجل؟ فلم يسمه، فقلت له يوماً: يا أبا سعيد لعل عندي عن هذا الشيخ ولا أعرفه، قال: " هو موسى بن دينار " [1].
قلت: وهذا مثال للمغفل الذي لا يدري الحديث ولا الإسناد، أو يعني ما يقول فيعتمد الكذب.
4 _ مجيء قرينة في سياق الرواية تكشف سوء حفظ الراوي.
كقول البخاري مثلاً في (ذوَّاد بن علبة الحارثي): " يخالف في حديثه " [2]، استدل له بقوله: حدثنا ابن الأصبهاني، قال: حدثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد، قال لي أبو هريرة: يا فارسي، أشكم درد [3]. [1] أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (1/ 69) وابن عدي في " الكامل " (2/ 433 _ 434) والعقيلي في " الضعفاء " (4/ 156) والحاكم في " المدخل إلى الإكليل " (ص: 66) وإسناده صحيح.
ومعنى القصة كذلك ذكره ابن المديني عن يحيى القطان أخرجه ابن عدي (8/ 60) بإسناد صحيح. [2] هذه عبارة " التاريخ الأوسط " (2/ 185)، وعبارة " التاريخ الكبير " (2/ 1 / 264) و " الضعفاء " (الترجمة: 112): " يُخالف في بعض حديثه ". [3] كلمتان فارسيتان: (إشكم) أو (شْكم) البطن، و (درْد) ألم (وانظر: السامي في الأسامي للميداني، ص: 216).
نام کتاب : تحرير علوم الحديث نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 270