نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 26
والجبت والطاغوت: إنهما معاوية وعمرو"، ثم قال: "مع عجائب أرغب عن ذكرها".
ثم ذكر بعض فرقهم، ثم قال: "ولا نعلم في أهل البدع والأهواء أحداً ادّعى الربوبية لبشر غيرهم وذكر أن ابن سبأ فعل ذلك" [1] .
ذكر هذه الفرق ورؤوسها ليبين ضلالهم ومن ذلك طعنهم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد ناقش ضلالاتهم خلال هذه الصفحات وفيما بقي من كتابه رحمه الله، وقد ورثهم أقوام في هذه الضلالات سيأتي ذكر بعضهم ومناقشتهم إن شاء الله.
ثمّ ذكر أهل الحديث وفضائلهم فقال: "فأما أصحاب الحديث، فإنهم التمسوا الحق من جهته وتتبعوه من مظانّه، وتقربوا من الله باتباعهم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبهم لآثاره وأخباره براً وبحراً وشرقاً وغرباً يرحل الواحد منهم راجلاً مقوياً [2] في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة، ثم لم يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها حتى فهموا صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، وعرفوا من خالفها من الفقهاء إلى الرأي" [3] .
ثم ضرب عدداً من الأمثلة لأحاديث موضوعة كيف ردوها ونصوا على واضعيها، وذكر أحاديث صحيحة كشف وجوه إشكالها وبيَّن مخارجها على طريق أهل العلم الراسخين.
ثم واصل بحثه في رد الأباطيل وبيان مخارج الأحاديث وصحة معانيها ورداً لمطاعن الزنادقة والمنحرفين عن النهج القويم، ومنها أحاديث باطلة تعلق [1] (ص: 60- 73) . [2] المقوي هو: الذي لا زاد معه. [انظر مختار الصحاح، مادّة قوي] . [3] (ص: 73 – 74) .
نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 26