نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 13
الفصل الثاني: منزلة السنّة عند الصحابة الكرام فمن بعدهم من خيار الأمة وسادتها أولاً: منزلة السنة عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1- سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا نورث ما تركنا صدقة"، فغضبت على أبي بكر وهجرته ... فأبى عليها ذلك أبو بكر وقال: "لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ" [1] .
كأنه كان نصب عينيه قول الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] .
2- وروى الإمام البخاري بإسناده إلى أبي وائل قال: جلست إلى شيبة في هذا المسجد، قال: جلس إليّ عمر في مجلسك هذا، فقال: "هممت ألا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين قلت: ما أنت بفاعل، قال: لم؟ قلت: لم يفعله صاحباك قال: هما المرآن يقتدى بهما " [2] .
وقد يكون حكم المسألة الكبيرة في القرآن والسنة، فيكتفي الصحابة في الاستدلال عليها ببعض من السنة، فلا يسمع معارضاً لا من الصحابة ولا من التابعين؛ لأن سنّة محمد صلى الله عليه وسلم عندهم جميعاً حجة وأي حجة مثل القرآن، ولها عندهم منزلة وأي منزلة. [1] صحيح البخاري فرض الخمس حديث (3093) . [2] الصحيح، الاعتصام بالسنة حديث (7275) وهو في مسند الإمام أحمد (3/410) .
نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 13