نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 387
60 - كتاب التفسير
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (واللفظ لأبي بكر) قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قالت اليهود لعمر لو علينا معشر يهود نزلت هذه الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [3]} [المائدة] نعلم اليوم الذي أنزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: فقال عمر: فقد علمت اليوم الذي أنزلت فيه، والساعة، وأين رسول الله ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ حين نزلت، نزلت ليلة جمع، ونحن مع رسول الله ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ بعرفات 4/ 2312.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال القاضي عياض: "في التفسير في كتاب مسلم في نزول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، في حديث ابن أبي شيبة:"نزلت ليلة جمعة ونحن بعرفات"، كذا لابن ماهان، ولغيره:"ليلة جمع"، والأول أوجه؛ لموافقة سائر الأحاديث" [1].
وقال الإمام النووي: "قَوْله: فِي قَوْله تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، إِنَّهَا نَزَلَتْ لَيْلَة جَمْع، وَنَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَفَاتٍ)، هَكَذَا هُوَ النُّسَخ، ... الرِّوَايَة: (لَيْلَة جَمْع)، وَفِي نُسْخَة اِبْن مَاهَانِ: (لَيْلَة جُمْعَة)، وَكِلَاهُمَا ... صَحِيح. فَمَنْ رَوَى (لَيْلَة جَمْع)، فَهِيَ لَيْلَة الْمُزْدَلِفَة، وَهُوَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ: ... (وَنَحْنُ بِعَرَفَاتٍ فِي يَوْم جُمْعَة)؛ لِأَنَّ لَيْلَة جَمْع هِيَ عَشِيَّة يَوْم عَرَفَات، ... وَيَكُون الْمُرَاد بِقَوْلِهِ: (لَيْلَة جُمْعَة) يَوْم جُمْعَة، وَمُرَاد عُمَر ـ - رضي الله عنه - ـ إِنَّا قَدْ اِتَّخَذْنَا ... ذَلِكَ الْيَوْم عِيدًا مِنْ وَجْهَيْنِ؛ فَإِنَّهُ يَوْم عَرَفَة، وَيَوْم جُمْعَة، وَكُلّ وَاحِد مِنْهُمَا ... عِيد لِأَهْلِ الْإِسْلَام" [2].
وذكر موضع الاختلاف هذا الإمام السيوطي أيضاً [3].
وسواء أكان يوم جمعة أو يوم جمع، فكلاهما صحيح لموافقة ذلك اليوم = [1] مشارق الأنوار على صحاح الآثار 1/ 155. [2] شرح النووي على صحيح مسلم 9/ 394. [3] 3) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج 6/ 323.
نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 387