نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 324
............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجب، قيل وما الجبُّ؟ فقالت امرأة عنده: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض كانوا ينتبذون فيها حتى خَرِيَت أي تعوَّدت الانتباذ فيها، واشتدت عليه، ويقال لها المجبوبة أيضاً" [1].
والحنتم هي الجرار الخضر قال أبو عبيد: "وأما الحنتم فجرار خضر كانت تحمل إلينا فيها الخمر" [2].
وأما المراد بالحديث فقال: جرار حمر، وأما في كلام العرب فهي الخضر [3].
قال إبراهيم بن إسحاق الحربي: "الحنتم: جِرَار مدْهُونة خُضْرٌ كانت تُحْمَل الخمْر فيها إلى المدينة ثم اتُّسِع فيها فقيل لِلْخَزَف كلّه حنتم واحدَتها حَنْتَمة وإنما نُهي عن الانْتِباذ فيها لأنَّها تُسْرع الشّدّةُ فيها لأجْل دَهْنها، وقيل: لأنها كانت تُعْمل من طين يُعجن بالدَّم والشَّعر فنُهِي عنها ليُمْتَنع من عَملها، والأوّل الوجه" [4].
وقال الرافعي [5]: "والحنتم فنعل الخرف الأخضر، والمراد الجرة ويقال لكل اسود حنتم، والأخضر عند العرب اسود".
وقال الزبيدي: "واختلف في نون حنتم فقيل أصلية .. وقبل زائدة، واستند بذلك إلى قول الرافعي: الحنتم فنعل من الحتم وهو الخرف الأخضر" [6].
ومن هذا يتبين الجرار غير الجلود، ويكون الوهم عند المشارقة على الرغم من كون الحديث تفرد به مسلم في الروايتين، والله اعلم.
وعند أبي داود تقديم وتأخير " .. والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة ... " [7]، فباعد بينهما. وهذا يؤكد الفرق بين المزادة والحنتم. ... = [1] النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 668، لسان العرب 1/ 249 وغيرهما. [2] غريب الحديث للقاسم بن سلام 2/ 181، وينظر المصدر السابق 12/ 159. [3] مصدر سابق 2/ 182، وينظر القاموس المحيط 1/ 1419. [4] غريب الحديث لإبراهيم بن إسحاق الحربي 2/ 666 باب حنتم، وينظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 246، والنهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 1059. [5] المصباح المنير في غريب الشرح الكبير 1/ 120. [6] تاج العروس من جواهر القاموس 1/ 7689. [7] سنن أبي داود: كتاب الأشربة، باب في الأوعية، الحديث رقم 3693، 2/ 356.
نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 324