نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 232
............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يطلبون قعره، وغامضة ومنه التقعير في الكلام" [1].
وقال الإمام النووي: "قوله ظهر قبلنا ناس يقرؤن القرآن ويتقفرون العلم هو بتقديم القاف على الفاء، ومعناه يطلبونه ويتتبعونه هذا هو المشهور، وقيل معناه يجمعونه، ورواه بعض شيوخ المغاربة من طريق ابن ماهان: يتفقرون بتقديم ... الفاء، وهو صحيح أيضا، معناه يبحثون عن غامضة، ويستخرجون خفيه " [2].
وذكر السيوطي ما قاله القاضي عياض، وكذلك ما ذهب إليه من كونه جاءت روايات أخرى بغير ألفاظ، وذكر أيضاً رواية أبي يعلى الموصلي [3].
فراوية المغاربة جاءت بلفظ يتفقرون، ورواية المشارقة بلفظ يتقفرون، وقد سبقنا أهل العلم بتصويب الروايتين، وان احدهما جاءت بلفظ الأصل، وهي رواية ابن سفيان، والأخرى جاءت الرواية بالمعنى، وهي رواية ابن ماهان، ويؤصل القاضي عياض رواية ابن ماهان من حيث مدلولها اللغوي.
فيأتي أصل هذا الفعل "يتقفرون" من جذر الفعل الثلاثي قفر، قال ابن منظور: "واصله من قفرت البئر إذا حفرتها لاستخراج مائها، وقفر الأثر يقفره واقتفره اقتفاراً كله اقتفاه وتتبعه، وفي الحديث انه سئل عمن يرمي الصيد فيقتفر أثره، أي يتبعه. يقال: اقتفرت الأثر وتقفرته اتبعته. [ثم قال]: وفي حديث يحيى بن يعمر: "ظهر قبلنا أناس يتقفرون العلم"، ويروى يقتفرون أي يطلبونه" [4]. [1] مشارق الأنوار على صحاح الآثار 2/ 162 و163. [2] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 155 و156. [3] الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج 1/ 8. [4] لسان العرب: (تأليف: ابن منظور محمد بن مكرم الإفريقي المصري ت 711هـ)، دار صادر، بيروت، ط1، د. ت، 5/ 110. وينظر تاج العروس من جواهر القاموس: (تأليف: الزبيدي محمد مرتضى الحسيني)، تحقيق: مجموعة من المحققين، دار الهداية، د. ط، د. ت، 1/ 3417. جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم: (تأليف: أبي الفرج عبد الرحمن بن رجب بن شهاب الدين البغدادي795هـ)، تحقيق: شعيب الارناؤوط وإبراهيم باجس، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط7، 1417هـ - 1997م، 1/ 24.
نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 232