أروها، رددتها)) [1].
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: سليمان اليشكري شيخ قديم، قتل في فتنة ابن الزبير. قيل له: فمن روى عنه؟ قال: قتادة، وما سمع منه شيئاً، وأبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئاً، ثم قال: قدموا بصحيفة اليشكري البصرة، فحفظها قتادة)) [2].
وقال أيضاً: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئاً إلا حفظه، قرأ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها)) [3].
ونقل الترمذي عن البخاري قوله ((سليمان اليشكري يقال: أنه مات في حياة جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال: وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما [4].
وقال البخاري: روى قتادة وأبو بشر، والجعد وأبو عثمان من كتاب سليمان بن قيس [5].
وقال معمر بن راشد: رأيت قتادة قال سعيد بن أبي عروبة: أمسك على المصحف، فقرأ البقرة، فلم يخط حرفاً فقال: يا أبا النضر لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة [6].
وقال قتادة: ((عرضت على سعيد بن المسيب صحيفة جابر، فلم ينكر)) [7]. [1] الترمذي في الجامع 3/ 604/ ونحوه في الكفاية، ولم يذكر قتادة /392/ وابن الجعد في مسنده /594/ وذكر قوله ابن سعد بلفظ: قال: سليمان أخذ فلان وفلان صحيفة جابر، فقالوا: خذها، فقلت: لا. الطبقات 7/ 252 - 253. [2] العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد 2/ 34. [3] سير أعلام النبلاء 5/ 276 - 277. [4] عند الترمذي في جماعه 3/ 406. [5] التاريخ الصغير /93. [6] الطبقات لابن سعد 7/ 229/ وابن الجعد 1/ 522/ والتاريخ الكبير للبخاري 7/ 182/ وسير الأعلام 5/ 272/ ذو التهذيب 8/ 535. [7] العلل ومعرفة الرجال، 2/ 349.