فوائد:
1 - بداية من الإسناد السادس لم أقف فيه على قول لأحد من العلماء بأنه من
أصح الأسانيد، سواء بإطلاق أو تقييد.
2 - كل هذه الأسانيد السابقة مخرج لهم في الصحيحين بنفس هذه الطرق.
3 - نص العلماء على أن ابن أبي عروبة من أثبت الناس في قتادة، قال ابن معين هو من أثبتهم في قتادة.
وكذلك ابن جريج هو من أثبت الناس في عطاء. قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء.
4 - بيان أن رواية ابن جريج عن عطاء مقبولة مطلقاً ومحمولة على الاتصال:
قال أبو بكر بن أبى خيثمة: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: (إذا قلت: قال عطاء. فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت). وروايته عن نفسه ذلك يدل على أن روايته عن عطاء محمولة على الاتصال.
ولكن يشكل على هذا ما ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي عن الإمام أحمد أنه قال: (كل شيء قال ابن جريج قال عطاء أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء). وهذه الرواية في بحر الدم برقم (641): وفي رواية ابن إبراهيم بن هانيء أيضا: كل شيء يقول ابن جريج قال عطاء أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء) انتهى.
وقد وجهها [1] صالح بن سعيد عومار في كتابه "التدليس وأحكامه، وآثاره النقدية" (ص/154): (فلعله- أي الإمام أحمد- لم يبلغه قول عطاء الذي رواه القطان، فحكم عليه بحسب ما يعرفه من حاله في التدليس، والله أعلم) انتهى. مع أن الإمام أحمد في روايات متعددة كما في موسوعة الإمام أحمد في الجرح والتعديل (2/ 380 - 387) يقدم ابن جريج في عطاء. [1] وهذا التوجيه نقلته من أحد المنتديات العلمية.