حديث: ((الناس كإبل مائة)) أيضاً.
وذكر ابن عبد البر أن الناس رجحوا قول سالم في رفعها.].
4 - قوله: [أو: أبو الزِّناد [1]، عن الأعرج [2]، عن أبي هريرة.]
قال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص /99): [حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال ثنا محمد بن سليمان قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن بن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة]، وسبق ذكر قول الإمام البخاري عن هذا الإسناد بأنه ديباج خسرواني.
فائدة: مراتب أخرى أغفلها الإمام الذهبي في المرتبة الأولى للصحيح:
هذه المرتبة هي آخر المراتب التي ذكرها الإمام الذهبي للمرتبة الأولى في الصحيح، وقد أغفل بعض الأسانيد الأخرى منها ما ذكرها شيخه في الاقتراح حيث قال: [وعن عمرو بن عليّ: أصحُّ الأسانيد: محمد بن سِيرين عن عَبِيدة عن عليٍّ. ثم قيل: أيوب عن محمد. وقيل: ابن عَوْن، عن محمد.] ومنها ما ذكره الحاكم في علوم الحديث (ص / 99)، وما بعدها، والخطيب في الكفاية (ص / 397)، وما بعدها، وغيرهما، ولولا خشية الإطالة لذكرت كلامهما، وكلام غيرهما هنا إلا أنني أكتفي بالإشارة، ودونك كتب القوم فطالعها. [1] هو عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد إمام ثقة ثبت من صغار التابعين. قال سفيان بن عيينة: كان كنية أبى الزناد أبو عبد الرحمن، وكان يغضب من أبى الزناد، وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: كان سفيان يسمى أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث، وقال الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد: رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان، فمن سائل عن فريضة، ومن سائل عن الحساب، ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث، ومن سائل عن معضلة. توفي: 130 هـ وقيل بعدها. [2] هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدنى، قال المزى: ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان ثقة كثير الحديث. وقال الدانى: روى عنه القراءة عرضا نافع بن أبى نعيم. وقال ابن لهيعة، عن أبى النضر: كان الأعرج عالما بالأنساب، والعربية. اهـ، توفي: 117 هـ بالإسكندرية.