نام کتاب : عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل نویسنده : الرفاعي، صالح حامد جلد : 1 صفحه : 7
المبحث الثاني: الإسناد من خصائص الأُمة الإسلامية
أكرم الله عز وجل الأُمَّة الإسلامية بخصائص كثيرة [1] ، فضلها بها على غيرها من الأمم، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله". رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وإسناده حسن [2] .
ومما خص الله عز وجل به هذه الأمة: الإسناد، نقل الثقة، عن الثقة حتى يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الخَصيْصة انفردت بها هذه الأمة، وامتازت بها عن غيرها من الأمم. روى الخطيب البغدادي، عن محمد بن حاتم بن المظفر أنه قال: "إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد، وإنما هي صحف في أيديهم، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل مما جاءهم به أنبياؤهم وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات ... " [3] . [1] انظر: (كتاب كشف الغمة ببيان خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم والأُمة) لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل: (ص421-564) . [2] رواه الإمام أحمد في المسند: (33/219 رقم 20015) ، والترمذي: (5/226 رقم 3001) ، وابن ماجه: (2/1433 رقم 4288) ، وحسنه الترمذي والألباني في صحيح الترمذي (رقم 2399) وصحيح ابن ماجه: (رقم 3461) . [3] شرف أصحاب الحديث: (ص40) ، وفتح المغيث للسخاوي: (3/331) .
نام کتاب : عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل نویسنده : الرفاعي، صالح حامد جلد : 1 صفحه : 7