نام کتاب : فتح الباقي بشرح ألفية العراقي نویسنده : الأنصاري، زكريا جلد : 1 صفحه : 11
صَحِيْح لا يقبل الخطأ)) [1]، وكان الشيخ القناوي في سنة سبع وثلاثين - وهي السنة التي مات فيها - قد أسمعه على الأمير سنجر الجاولي، والقاضي تقي الدين بن الأخنائي المالكي، وغيرهما ممّن لم يكونوا من أصحاب العلوِّ [2].
ثمَّ ابتدأ الطلب بنفسه، وكان قد سمع على عبد الرحيم بن شاهد الجيش، وابن عبد الهادي، وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين بن البابا [3]، وصرف همَّته إلى التخريج وكان كثير اللهج بتخريج أحاديث " الإحياء " وله من العمر -آنذاك- عشرون سنة [4]، وقد فاته إدراك العوالي مما يمكن لأترابه ومَن هو في مثل سنّه إدراكه، ففاته يحيى بن المصري - آخر مَن روى حديث السِّلَفي عالياً بالإجازة [5] - والكثير من أصحاب ابن عبد الدائم والنجيب بن العلاّق [6]، وكان أوّل مَن طلب عَلَيْهِ: الحافظ علاء الدين بن التركماني في القاهرة وبه تخرّج وانتفع [7]، وأدرك بالقاهرة أبا الفتح الميدومي، فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسناداً [8]، ولم يلقَ من أصحاب النجيب غيره [9]، ومن ناصر الدين محمد بن إسماعيل الأيوبي [10]، ومن ثَمَّ شدَّ رحاله - على عادة أهل الحديث- إلى الشام قاصداً دمشق فدخلها سنة (754 هـ) [11]، ثُمَّ عادَ إليها بعد ذلك سنة (758هـ)، وثالثة في سنة (759 هـ) [12]، ولم تقتصر رحلته الأخيرة على دمشق بل رحل إلى غالب [1] الضوء اللامع 4/ 172. [2] الضوء اللامع 4/ 171. [3] شذرات الذهب 7/ 55. [4] الضوء اللامع 4/ 173. [5] الضوء اللامع 4/ 171. [6] شذرات الذهب 7/ 56. [7] الضوء اللامع 4/ 172. [8] شذرات الذهب 7/ 56. [9] الضوء اللامع 4/ 172. [10] الضوء اللامع 4/ 172. [11] لحظ الألحاظ: 223. [12] المصدر السابق.
نام کتاب : فتح الباقي بشرح ألفية العراقي نویسنده : الأنصاري، زكريا جلد : 1 صفحه : 11