responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 99
«رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَهُ [7] فِي النَّارِ» [8].
قلت: أجاب عن ذلك عقيل بن أبي طالب بثلاثة أجوبة:
الأول ـ أنها اخبار آحاد فلا تعارض القطع.
الثاني ـ قصر التعذيب على هؤلاء , والله أعلم بالسبب.
الثالث ـ قصر التعذيب المذكور في هذه الأحاديث على مَنْ بَدَّلَ وَغَيَّرَ من أهل الفترة بما لا يعذر به من الضلال [9]. [10]. اهـ.

التدقيق في دعوى معارضة القرآن:
وهنا لا بد أن نحذر من التوسع في دعوى معارضة القرآن , دون أن يكون لذلك أساس صحيح.
فقد ركب المعتزلة متن الشطط , حين اجترأوا على رد الأحاديث الصحيحة المستفيضة في إثبات الشفاعة في الآخرة للرسول - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ - ولإخوانه الأنبياء والملائكة وصالحي المؤمنين , في عصاة الموحدين , فيكرمهم الله تعالى بفضله ورحمته وشفاعة الشافعين , فلا يدخلون النار أصلاً , أو يدخلونها ويخرجون منها بعد حين , ويكون مصيره إلى الجنة.

وهذا من كرم الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - على عباده , الذين أعلى جانب الرحمة على جانب العدل , فجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أو يزيد , وجعل السيئة بمثلها أو يعفو , وجعل للسيئات مكفرات عدة من الصلوات الخمس , وصلاة الجمعة , وصيام رمضان , وقيامه , والصدقات والحج والعمرة , والتسبيح والتهليل والتكبير

[7] قصبه: أي أمعاءه.
[8] متفق عليه عن أبي هريرة كما في " اللؤلؤ والمرجان "، حديث (1816). وتتمته «[وَكَانَ] أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ».
[9] كأن يكون قد وأد ابنة له أو نحو ذلك مما هو معلوم القبح لدى كل العقلاء، وجميع أصحاب الأديان.
[10] انظر " شرح الأُبي والسنوسي على مسلم ": جـ 1 ص 363 - 373.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست