نام کتاب : مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية نویسنده : ابن عمار المالكي جلد : 1 صفحه : 334
رسول الله صلى الله عليه وسلم منه؛ لأن الله عز وجل يقول في كتابه {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقد أجمع المسلمون أنه لو أن رجلاً هلك وترك عماً وابن عم لكان المال للعم دون ابن العم بلا خلاف.
قال القاضي: فإن العباس لا هجرة له، وعلي له هجرة.
قال اللص: فبطلت علة القرابة، وصار الفضل للهجرة.
قال القاضي: نعم.
قال اللص: فجعفر بن أبي طالب له هجرة، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو نازعك منازع في أنه أفضل من علي فما يكون جوابك؟
قال القاضي: فعلي لم يشرك بالله طرفةَ عين، ولا علم منه خلف ولا مين، وهو أقدم إيماناً منه ومن العباس بن عبد المطلب.
قال اللص: وأبو بكر رضي الله تعالى عنه أقدم إيماناً من الكل.
قال القاضي: أبو بكر انتقل عن الشرك.
قال اللص: أليس من لم يُشْرِك أفضل عندكم ممن أشرك.
قال القاضي: نعم.
قال اللص: فأيما أفضل عندكم عائشة أو خديجة رضي الله تعالى عنهما، أو غيرهما من نساء النبي صلى الله عليه وسلم اللواتي لم يشركن بالله؟.
قال القاضي: خديجة أفضل.
قال اللص: فَبَطُلَت إذاً علة قِدَم الإيمان.
نام کتاب : مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية نویسنده : ابن عمار المالكي جلد : 1 صفحه : 334