نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 133
فقويٌّ أمينٌ ... الحديثَ)) [1].
فهذا إسنادٌ إذا تأمَّلَهُ الحديثِيُّ [2] وَجَدَ صورَتَهُ صورَةَ المتَّصِلِ، وهوَ منقطعٌ في موضعينِ؛ لأنَّ عبدَ الرزَّاقِ لَمْ يسمعْهُ مِنَ الثوريِّ، وإنَّما سَمِعَهُ مِنَ النعمانِ بنِ أبي شيبةَ الْجَنَدِيِّ [3]، عَنِ الثوريِّ، ولَمْ يَسْمَعْهُ الثوريُّ أيضاً مِنْ أبي إسحاقَ، إنَّما سَمِعَهُ مِنْ شَرِيكٍ، عَنْ أبي إسحاقَ [4]. [1] قلنا: هكذا أورد ابن الصلاح متن هذا الحديث، وهو متابع فيه للحاكم، إذ أورده هكذا في معرفة علوم الحديث: 28 - 29، وهو اختصار مخلّ من حيث ما ذُكِر وما حُذِف والمتن الكامل الذي أورده الحاكم نفسه في المستدرك 3/ 142: ((إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب في الآخرة وفي جسمه ضعف، وإن وليتموها عمرَ فقويٌّ أمينٌ لا يخاف في الله لومة لائم، وإن وليتموها علياً فهادٍ مهتدٍ يقيمكم على صراط مستقيم)).
والحديث أخرجه: العقيلي 3/ 111، وابن عدي في الكامل 5/ 950 - ط دار الفكر و 6/ 542 ط دار الكتب العلمية، والحاكم في المستدرك 3/ 142، وفي معرفة علوم الحديث: 29، وأبو نعيم في الحلية 1/ 64، والخطيب في تاريخه 3/ 302، وابن الجوزي في العلل المتناهية: (405).
قلنا: عبد الرزاق رواه عن رجلين - ولكنهما شبه لا شيء - روى العقيلي بسنده 3/ 111: أنه قِيلَ لعبد الرزاق: سمعت هذا من الثوري؟ قال: لا، حدّثني يحيى بن العلاء وغيره، ثُمَّ سألوه مرة ثانية، فقال: حدَّثنا النعمان بن أبي شيبة ويحيى بن العلاء عن سفيان الثوري)).
قلنا: قال الذهبي في الميزان 2/ 612: ((النعمان فيه جهالة ويحيى هالك ... والخبر منكر)). [2] هو المبتدئ في طلب الحديث، لا كما فهم بعضهم أنه أراد المحدّث. انظر: نكت ابن حجر 2/ 572. [3] بفتح الجيم والنون كما في التقريب (7157). [4] هذه الطريق التي زيد فيها شريك أخرجها الحاكم في المعرفة: 29، والخطيب في تاريخه 11/ 47، من طريق عبد السلام بن صالح - أبو الصلت الهروي - عن ابن نمير، عن سفيان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة، به مرفوعاً.
قال الخطيب 3/ 302: ((لم يذكر فيه بين الثوري وأبي إسحاق شريكاً غير أبي الصلت عن ابن نمير)).
ونحن نعجب من اعتماد الحاكم على تفرد أبي الصلت هذا، ومتابعة ابن الصلاح للحاكم في هذا الاعتماد، وأبو الصلت هذا لا يعتد بموافقته، فكيف يحتمل تفرده!؟
قال أبو حاتم: لم يكن عندي بصدوق، وضرب أبو زرعة على حديثه. وقال العقيلي: رافضي خبيث. وقال ابن عدي: متهم. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: رافضي خبيث متهم)). انظر: ميزان الاعتدال 2/ 616.
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 133