نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين جلد : 1 صفحه : 500
.............................................................................................................................
= ولبست ثيابك وتدهنت ". قلت: يا نبيَّ الله أفشيء جُبِلتُ عليه أم شيء أحدثتُه؟ قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: " لا بل شيءٌ جُبِلتَ عليه " فَسلِّموا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أسلمتْ عبدُ القيس طوعًا، وأسلم الناس كرهًا، فبارك الله في عبد القيس وموالي عبد القيس " قال لي أبي: نظرتُ إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كما أني أنظر إليك. ولكنني لم أعقل. قال: ومات أبي وهو ابنُ عشرين ومائةِ سنة.
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن نافع العبدي إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن راهويه ([1]) ". وقدومُ المنذر إنما كان في آخر الأمر بالمدينة، إما في التاسعة أو في العاشرة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه قبل قدومه في أمر الجزية، وهو قوله: " ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزيةُ " ذكره الواقدي بإسناده عن عكرمة: " وجدتُ هذا الكتابَ في كتب ابن عباس يعد موته فسنختُه " وساقه. والجزيةُ إنما نزلت في (سورة براءَة) وبراءةُ إنما نزلت في سنة تسع. وأما ما ذكره " القاضي عياض " من أن قدوم وفد عبد القيس كان عامَ الفتح قبل خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة، فلا ينافي هذا؛ لأن أولئك هم الوفد الأول الذين منهم الأشجُّ واسمه المنذر أيضًا، ولكنه ابنُ عائذ. وهؤلاء وفد آخر [2]. = [1] المعجم الأوسط للطبراني، باب من اسمه موسى - 45 - مصورة معهد المخطوطات بالقاهرة (483 حديث / مصطلح) والمقابلة عليه. مع الاستئناس بزاوئد الطبراني في (مجمع الزوائد: 9/ 390) باب ما جاء في الأشج ورفقته. [2] في طبقات ابن سعد، عن الواقدي: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - العلاء الخضرمي إلى المنذر بن ساوي العبدي بالبحرين، وكتابه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: " من أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية " (1/ 263) ثم قدوم وفد عبد القيس عام الفتح مع الأشج وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " فيك خصلتان يحبهما الله " الحديث (1/ 314) وأخرجه مسلم في ك الإيمان، باب الأمر بالإيمان، من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - (ح 26/ 28) والبخاري في (الأدب المفرد) باب التؤدة في الأمور (172).
وفي باب وفد عبد القيس من المغازي بصحيح البخاري، قال ابن حجر: " كان لعبد القيس وفادتان:
إحداهما قبل الفتح ... وكان ذلك قديمًا، إما في سنة خمس أو قبلها. وكانت قريتهم بالبحرين - جواثا - أو قرية أقيمت فيها الجمعة كما في حديث الباب، بكتاب الجمعة. وكان عدد الوفد الأول ثلاثة عشر رجلا ... وكان فيهم الأشج وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة " واسمه المنذر.
وثانيتهما كانت في سنة الوفود وكان عددهم حينئذ أربعين رجلا، وكان فيهم الجارود العبدي (فتح الباري 8/ 61 - 62).
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين جلد : 1 صفحه : 500