نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين جلد : 1 صفحه : 368
.............................................................................................................................
= مَن كان يكتبُ، فإذا حفِظَ محاه. رواه عن " عبدالرحمن بن سلمةَ الجُمَخي " [1].
و " محمدُ بنُ سيرين " (2) كان لا يرى بكتابةِ الحديثِ بأسًا فإذا حفظه محاه. " وعاصمُ بن ضمرة " [3] كان يسمع الحديث ويكتبه، فإذا حفظه دعا بمقراض ٍ فقرضه. و " هشامُ بن حسانَ " [4] اتفق له أنه لم يكتب إلا حديثًا واحدًا ثم محاه، وكذلك " حمادُ بن سلمة " (5).
وأما من أباح ذلك من التابعين فكثير، مثل " الحسنِ، وعطاء، وأبي قلابة، وأبي المليح " [6]. ومن مُلَح ِ ما قال: يعيبون علينا أن نكتبَ العلم وندونه وقد قال اللهُ - عز وجل -: " عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى " [7]. ورَوَى " الرامهرمزي " ذلك عن قَتادة، وجاء عن معاويةَ بن قرة: " من لم يكتب العلم لم يعد علمُه عِلمًا " [8] وأسند " الرامهرمزي " إلى عبدالله بن دينار، قال: " كَتَب عمر بنُ عبدالعزيز إلى أهل المدينة: انظروا ما كان من حديثِ رسول ِ الله - صلى الله عليه وسلم - فاكتبوه؛ فإني خِفْتُ دروسَ العلم وذهابَ العلماء " [9]. وعن " يزيد الرقاشي ": " حججتُ مع عمر بن عبدالعزيز =
(1 - 2) المحدث الفاصل في (باب من كان يكتب فإذا حفظه محاه): 382 الفقرتان 370، 371 والخطيب في الباب من تقييد العلم: 59 - 60. [3] الرامهرمزي في المحدث، أسنده عن عاصم (382 ف 371) والخطيب من طريقه، في التقييد: 59.
(4 - 5) المحدث الفاصل، بالإسناد عن هشام (383 ف 373) وعن حماد بن سلمة (ف 374). [6] المحدث الفاصل: الفقرات: 377، 339، 338، 340 على التوالي. [7] أسنده عن أبي المليح الهذلي ابن عبدالبر في جامعه: 1/ 73 والخطيب في تقييد العلم 103، وفي رواية بإسناد الرامهرمزي: " قالوا لقتادة: نكتب ما نسمع منك؟ قال: وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب فقال: " عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي " - الآية 52 من سورة طه. [8] المحدث الفاصل (372 ف 340، 341) وتقييد العلم: 109 وجامع بيان العلم 1/ 74. [9] على هامش المحاسن بخط الشيخ: يمكن أن يقال العكس فيقال: لولا تدوينه لما وقع التقاعد والكسل الآن (62 / ظ).
وانظر: المحدث الفاصل: 373 ف 346.
وفي كتاب العلم من صحيح البخاري، باب كيف يقبض العلم، أن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى أبي بكر بن حزم: " انظر ما كان من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاكتبه؛ فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ". وانظر (فتح الباري 1/ 140) وبإسناد ابن عبدالبر عن ابن شهاب: أمرنا عمر بن عبدالعزيز بكتابة السنن، فكتبناها دفترًا دفترًا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترًا (الجامع 1/ 76).
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين جلد : 1 صفحه : 368