نام کتاب : موقف الجمهوريين من السنة النبوية نویسنده : شوقي بشير جلد : 1 صفحه : 22
مغروس في كل قلب ويمكن لأي إنسان أن يسعى في تحصيله وقد يحصله إذا عمل بما علم، وهذا القول - «مَنْ عَمِلَ بِمَا يَعْلَمْ وَرَّثَهُ اللهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» - هو حديث موضوع أورده الشيخ الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " تحت رقم [422] وقد أخرجه أبو نعيم ثم قال: «ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين عن عيسى ابن مريم - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فوهم بعض الرواة أنه من ذكره عن النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -».
يستدل الجمهوريون بهذا القول دائمًا في حديثهم عن عقيدتهم القائلة بتجسد الذات الإلهية، وتنزلها في مراتب الوجود، بل هو عمدة مذهبهم في هذه المسألة، وهذا القول، ليس من كلام النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف، قال شيخ الإسلام ابن تيمية أنه موضوع وتبعه الزركشي والعسقلاني [1].
[المثال الخامس: «مَا وَسِعَنِي أَرْضِي وَلاَ سَمَائِي، وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ»]:
حديث لا أصل له:
«مَا وَسِعَنِي أَرْضِي وَلاَ سَمَائِي، وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ».
يعتمد الجمهوريون على هذا القول في عقيدتهم القائلة بأن القلب بيت الرب، وأن جسد الإنسان الكامل كله قلب ولذلك [1] انظر: المُلاَّ علي القاري: " الموضوعات الكبرى "، حديث 353، وانظر: " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " لأبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد [بن] الصِدِّيق [الغُمَارِي]، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1399 هـ / 1979 من، 1/ 148.
نام کتاب : موقف الجمهوريين من السنة النبوية نویسنده : شوقي بشير جلد : 1 صفحه : 22