قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ)
الحكم: مأخوذ من قولك: أحكمت الشيء إذا ثقفتَهُ وأتقنته.
وأم الكتاب: أصل الكتاب.
والمتشابه: الذي يشبه بعضُه بعضاً فيغمض.
والزيغ: الميل، والابتغاء: التطلب.
والفتنة: أصلها الاختبار، ومن قولهم: فتنت الذهب بالنار أي اختبرته وقيل معناه: خلصته.
والتأويل: المرجع، يقال آل الأمر إلى كذا أي: رجع، وأكثر العلماء يعبر عنه بالتفسير، والأوّل الأصل، قال الأعشى:
عَلَى أَنها كَانَتْ تَأَوُّلُ حُبِّها ... تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقاب فأَصْحَبا
أي كان حبها صغير فآل إلى العِظم كما آل السُقبُ وهو الصغير من أولاد النوق إلى الكبر.
والراسخون: الثابتون، والإيمان: التصديق.
* * *
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: ما المحكم، وما المتشابه هاهنا؟
والجواب فيه خلاف:
قيل المحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ. وهذا قول ابن عباس وقتادة.