وَمِنْ سُورَةِ (النَّمْلِ)
قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6))
الإيناس: الإبصار. والقبس: قطعة من النار، قال الشاعر:
فِي كَفهِ صعدة مُثقفةٌ ... فيها سِنَانٌ كشُعلةِ القبس
والاصطلاء: التسخن إلى النار.
وفي (لَدُنْ) أربع لغات: لَدُنْ، ولَدْنُ، ولدَى، ولَدُ، والعرب مجمعة على جر ما بعدها إلا مع " غدوة " فإنهم قد ينصبونها بعد " لدن "، وإنما نصبت بها لأنّ هذه النون شُبِّهت بالنون في " عشرين " فنصب ما بعدها على التشبيه بالتمييز، هذا قول سيبويه.
* * *
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: ما معنى قوله: (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ)؟
وعنه جوابان:
أحدهما: أنّه يعني به "الملائكة".