responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 93
كالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والأرض فهذه يقسم بها ولا يقسم عليها" [1].
ويتنوع القسم بالآيات الكونية حسب تنوعها من آيات فلكية وآيات زمنية وآيات جوية [2].
قال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [3].
وهذا القسم بهذه الآيات من باب التعظيم والتكريم لهذه المخلوقات وأنها شواهد ودلائل على عظمة الخالق وقدرته وتوحيده.
قال ابن كثير -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [4]: "والذي عليه الجمهور أنه قسم من الله -عز وجل-، يقسم بما شاء من خلقه، وهو دليل على عظمته" [5].
ولذلك يقسم الله بهذه الآيات الكونية على أمور عظيمة [6]، ومن ذلك القسم بالزاجرات - وهي الملائكة- تزجر السحاب، وعلى القول الأخر فأنه قسم بالصافات - وهي الطير تصف أجنحتها في الهواء - [7]، والسحاب والطير من آيات الله الكونية أقسم بها على التوحيد، قال تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا [1] فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا [2] فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا [3] إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ} [8].

[1] انظر: مجموع الفتاوى: 13/ 314، والتبيان في أقسام القرآن لابن القيم، تحقيق: محمد زهري النجار، المؤسسة السعيدية، الرياض: 1/ 46.
[2] انظر: منهج القرآن الكريم في عرض الظواهر الكونية: 164.
[3] الواقعة: 75 - 76.
[4] الواقعة: 75.
[5] تفسير ابن كثير: 4/ 319، وانظر: الإتقان في علوم القرآن: 4/ 46.
[6] انظر: منهج القرآن الكريم في عرض الظواهر الكونية: 157 - 158.
[7] انظر: تفسير القرطبي: 14/ 61، وتفسير ابن كثير: 7/ 5.
[8] الصافات: 1 - 4.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست