responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 585
المطلب السابع: كثرة المطر وقلة النبات
من أشراط الساعة كثرة المطر وقلة النبات، فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً لا تُكِنُّ [1] منه بيوت المدر [2]، ولا تُكنُّ منه إلا بيوت الشعر» [3].
وعن أبى هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليست السَّنَة [4] بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً» [5].
فإذا كان المطر سبباً في إنبات الأرض فإن لله تعالى أن يوجد ما يمنع هذا السبب من ترتب المسبب عليه، والله تعالى خالق الأسباب ومسبباتها لا يعجزه شيء [6].
ومعنى الحديث: "أن القحط الشديد ليس بأن لا يمطر بل بأن يمطر ولا ينبت؛ وذلك لأن حصول الشدة بعد توقع الرخاء وظهور مخائله وأسبابه أفظع مما إذا كان اليأس حاصلاً من أول الأمر والنفس مترقبة لحدوثها" [7].
أما النظرة العلمية المعاصرة: فقد حذر علماء البيئة من أن التلوث الذي تشهده الأرض سوف يكون له تأثير على الأمطار،"ويقولون بأن مياه الأمطار كانت نقية قبل عدة قرون، أما هي اليوم فغالباً ما تكون ملوثة بحمض الكبريت، ويسمونها الأمطار الحامضية.
ويقولون إذا زادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو عن حدود معينة فإنه

[1] الكن: ما يردّ الحر والبر من الأبنية والمساكن. النهاية في غريب الحديث: 4/ 206.
[2] المدر: الطين المتماسك لئلا يخرج منه الماء. النهاية في غريب الحديث: 4/ 309.
[3] مسند الإمام أحمد: 13/ 11 برقم (7564)، وقال محققه: إسناده صحيح على شرط مسلم، وانظر: السلسلة الصحيحة: 7/ 794.
[4] المراد بالسنة هنا: القحط. انظر: شرح النووي على مسلم: 18/ 31.
[5] صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة: 4/ 2228 برقم (2904).
[6] انظر: إتحاف الجماعة: 3/ 225.
[7] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: 3/ 564.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست