responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 558
المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأمراض-:
أولاً: تحريف معنى حديث: «مرضت فلم تعدني».
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -الأمراض- تأويل معنى حديث"مرضت فلم تعدني"، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله -عز وجل- يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال يا رب: كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال يا رب: وكيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال يا رب: كيف أسقيك، وأنت رب العالمين، قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي» [1].
فقالوا هذا الحديث يتضمن معنى باطلاً -وهو أن الله يمرض تعالى الله عن ذلك- ولذا يجب صرفه عن ظاهره [2].
والجواب: أن"الحديث صريح بأن الله لم يمرض، ولم يأكل ولم يشرب، وإنما العبد هو الذي مرض وطعم وسقي، والمعنى: لوجدت ذلك أي: ثواب ذلك عندي، يعني وجدت ذلك، يعني ثوابه، ثواب العمل، لوجدت ذلك عندي، وإلا فالله -سبحانه وتعالى- فوق العرش، مستوٍ على العرش، بائنٌ من خلقه.
وإنما هذا العبد؛ ولذلك قال: أما علمت أن عبدي مرض؟ أما علمت أن عبدي جاع؟ أما علمت أن عبدي استسقى؟ فالعبد هو الذي مرض وهو الذي جاع، وهو الذي استسقى، لوجدت ذلك عنده يعني ثوابه" [3].

[1] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل عيادة المريض: 4/ 1990 برقم (2569).
[2] انظر: العواصم من القواصم في الذب عن سنة أبي القاسم لمحمد بن إبراهيم ابن الوزير، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ص3: 4/ 141.
[3] العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم 4/ 141، وانظر: شرح النووي على مسلم: 8/ 371، ومجموع الفتاوى: 3/ 43 - 44، 2/ 462، ومجموع فتاوى ومقالات ابن باز: 3/ 74.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست