responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 548
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من يرد الله به خيراً يصب منه» [1].
ومن فوائد المرض: أن الله يستخرج به الشكر، فإن العبد إذا ابتلي بعد الصحة بالمرض، وبعد القرب بالبعد، اشتاقت نفسه إلى العافية، وبالتالي تتعرض إلى نفحات الله بالدعاء، فإنه لا يرد القدر إلا الدعاء، بل ينبغي له أن يتوسل إلى الله ولا يتجلد تجلد الجاهل؛ فإن الله أمر العبد أن يسأله تكرماً، وهو يغضب إذا لم تسأله، فإذا منح الله العبد العافية وردها عليه عرف قدر تلك النعمة؛ فلهج بشكره شكر من عرف المرض وباشر وذاق آلامه لا شكر من عرف وصفه ولم يقاس ألمه، فإذا نقله ربه من ضيق المرض والفقر والخوف إلى سعة الأمن والعافية والغنى فإنه يزداد سروره وشكره ومحبته لربه بحسب معرفته وبما كان فيه.
ومن فوائد المرض: معرفة العبد ذله وحاجته وفقره إلى الله، فأهل السماوات والأرض محتاجون إليه سبحانه، فهم فقراء إليه وهو غني عنهم، ولولا أن سُلط على العبد هذه الأمراض لنسي نفسه، فجعله ربه يمرض ويحتاج، لتظهر بذلك عبوديته لربه، وفي الأمراض من الحِكم والأسرار ما لا يعمله إلا الله تعالى.

أولاً: توحيد الربوبية:
الأمراض خلق من خلق الله -عز وجل- فعن أم الدرداء -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الداء والدواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام» [2].
وعن أنس -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا» [3].

[1] صحيح البخاري، كتاب المرض، باب ما جاء في كفارة المرض: 1109 برقم (564).
[2] المعجم الكبير للطبراني: 24/ 254 برقم (649)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله ثقات. وحسنه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة: 4/ 174 برقم (1633).
[3] مسند الإمام أحمد: 20/ 50، برقم (12596)، وقال محققه: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست