responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 404
الدلائل العقدية للآية الكونية - الجبال-:
الجبال من آيات الله العظيمة التي أمر الله -عز وجل- بالتفكر فيها [1]، قال تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [2].
وهي من دلائل وحدانية الله -عز وجل- ومما يقر به المشركون، وقد سأل ضمام -رضي الله عنه- قبل إسلامه النبي -صلى الله عليه وسلم- واستحلفه"بالذي نصب الجبال" [3] على صدق رسالته، وأن الله أمره بالدعوة إلى التوحيد.
قال ابن القيم -رحمه الله- مبيناً شأن هذه الآية الكونية: " فصل، ثم تأمل الحكمة العجيبة في الجبال الذي يحسبها الجاهل الغافل فضلة في الارض لا حاجة اليها وفيها من المنافع ما لا يحصيه الا خالقها وناصبها، وفي حديث إسلام ضمام بن ثعلبة قوله للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «بالذي نصب الجبال وأودع فيها المنافع آلله امرك بكذا وكذا؟ قال: اللهم نعم» ...
ثم ذكر جملة من المنافع، ثم قال: " ولقد دعانا الله سبحانه في كتابه إلى النظر فيها وفي كيفية خلقها فقال: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [4]، فخلْقُها ومنافعها من أكبر الشواهد على قدره باريها وفاطرها وعلمه وحكمته ووحدانيته، هذا مع أنها تسبح بحمده وتخشع له، وتسجد وتشقق وتهبط من خشيته، وهي التي خافت من ربها وفاطرها وخالقها على شدتها وعظم خلقها من الأمانة إذ عرضها عليها وأشفقت من حملها ...

[1] انظر: تفسير القرطبي: 20/ 34، والتحرير والتنوير: 30/ 304.
[2] الغاشية: 17 - 20.
[3] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب السؤال عن أركان الإسلام: 1/ 41 برقم (12)، وحديث إسلام ضمام بن ثعلبة في صحيح البخاري، كتاب العلم، باب ما جاء في العلم: 36 برقم (63)
[4] الغاشية: 17 - 20.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست