responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 361
الذنوب والمعاصي، وأن ذلك ابتلاً أو اختباراً من الله -عز وجل- لعباده ليعلم سبحانه من يصبر ويحتسب ويرجع إلى ربه، ومن يقنط ويسخط من قضاء الله [1]، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [2]، وقال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ([3]
قال ابن قدامة [4] -رحمه الله-: " فإن المعاصي سبب الجدب، والطاعة تكون سبباً للبركات" [5].

ثالثاً: تحريف قوله -صلى الله عليه وسلم- عن المطر" حديث عهد بربه":
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية تحريف قوله -صلى الله عليه وسلم-: «حديث عهد بربه» [6]، وأن المراد به ظهور متعلق الإرادة، وأن إرادة الله قديمة [7].
وأهل السنة والجماعة يقولون: إن الله -عز وجل- فعال لما يريد، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [8]، وقال تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [9].
فالله -عز وجل- متصف بصفة الإدارة ولم يزل متصف بتلك الصفة، وإرادة الله جل وعلا

[1] انظر: تفسير القرطبي: 7/ 253، وتفسير ابن كثير: 3/ 451.
[2] الأعراف: 96.
[3] الروم: 41.
[4] هو عبد الله بن محمد بن قدامه الجماعيلي المقدسي، من أكابر علماء الحنابلة، من مؤلفاته: المغني، وروضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه، وغيرها من المؤلفات، توفي عام: 620.
انظر: شذرات الذهب: 7/ 155، وسير أعلام النبلاء: 22/ 165 - 173.
[5] المغني: 2/ 148.
[6] سبق تخريجه: 350.
[7] انظر: إكمال المعلم شرح صحيح مسلم لأبي عبد الله الأبي، مكتبة طبرية: 3/ 49.
[8] هود: 107.
[9] البروج: 14 - 16.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست