responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 318
في هذا الحديث تشبيه منزلة الصحابة للأمة بمنزلة النجوم للسماء [1]؛ فالنجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر وكذلك الصحابة، والنجوم زينة للسماء، ورجوم للشياطين حائلة بينهم وبين استراق السمع لئلا يلبسوا بما يسترقونه من الوحي الوارد إلى الرسل من الله على أيدي ملائكته، وكذلك الصحابة زينة للأرض ورجوماً لشياطين الإنس والجن الذي يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا [2]، فإذا انطمست النجوم، أوشك أن تضل الهداة، وهو"إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض" [3].

تاسعاً: النهي عن مشابهة المشركين واليهود والنصارى:
سبق في المبحث السابق: الشمس الاستدلال بها على النهي عن مشابهة المشركين [4] في السجود لها عند غروبها، وفيما يتعلق بالنجم ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة بعد العصر حتى يطلع الشاهد، وهو النجم - وسمي النجم شاهدا؛ لأنه يشهد بمغيب الشمس ودخول الليل [5].
عن أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه- قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العصر بالمخَمَّص [6] فقال: «إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد» [7].

[1] انظر: الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق: أحمد أبو العينيين، دار الفضيلة، الرياض، ط 1: 437.
[2] انظر: مفتاح دار السعادة: 1/ 109.
[3] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لمحمد بن عبدالرحمن المباركفوري، تحقيق، عبد الرحمن محمد عثمان، دار ابن تيمية، القاهرة: 10/ 227.
[4] ص: 265.
[5] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: 3/ 458.
[6] بخاء معجمة: طريق في جبل عير إلى مكة. انظر: معجم البلدان: 5/ 73.
[7] صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها: 1/ 568 برقم (830).
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست