responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 292
المستحق للعبادة، والذي يجب أن يفرد بالعبادة كما أنه المتفرد بالخلق والتسخير.
قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [1]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [2].

1 - بعض أنواع العبادات القلبية:
أ- الاستعاذة بالله:
قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [1] مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [2] وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [3]، والغاسق: القمر، وإذا وقب: أي دخل في الخسوف، وأخذ الغيبوبة وأظلم، أو دخل في الظلمة [4].
وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاستعاذة من القمر إذا وقب، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى القمر فقال: «يا عائشة، تعوذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب» [5].

ب- اليقين والإخلاص:
إن رؤية الآيات الكونية - ومنها القمر- والتفكر فيها يزيد القلب يقيناً وإيماناً، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} ([6]

[1] العنكبوت: 61.
[2] لقمان: 29 - 30.
[3] الفلق: 1 - 3.
[4] انظر: تفسير الطبري: 30/ 430، وتفسير البغوي: 4/ 725، وتفسير ابن كثير: 8/ 535.
[5] سنن الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المعوذتين: 533 برقم (3366)، والمسند: 43/ 8 برقم (25802)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وانظر: السلسلة الصحيحة: 1/ 714 برقم (372).
[6] الأنعام: 75.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست