responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 148
المطلب الثاني المقصد من إشارة القرآن لبعض الآيات الكونية المرتبطة بالعلوم التجريبية
قد كان السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم أعلم بالقرآن وبعلومه وما أُودع فيه من غيرهم، وكان كلامهم في القرآن عن ما ثبت فيه من أحكام التكاليف، وأحكام الآخرة، وما يتبع ذلك، ولم يكن لهم خوض في تفاصيل الآيات الكونية المرتبطة بالعلوم التجريبية، ولا يعني هذا أنهم كانوا لا يعرفونها ولا يتأملون فيها، لا؛ بل إنهم لا يتوسعون في ذلك [1]؛ لأن تناول القرآن لحقائق الكون ومشاهده، ودعوته إلى النظر في ملكوت السموات والأرض وفى الأنفس، لا يُراد منه إلا التدبر والتفكر في هذه الآيات، وتوجيه عامة الناس وخاصتهم إلى مكان العظة والعبرة، ولفتهم إلى آيات قدرة الله ودلائل وحدانيته فيها [2]، ويثبت له بالحجج الواضحة قدرة الله ووجوده ووحدانيته [3].
وهذا هو المقصد من إشارة القرآن لبعض الآيات الكونية المرتبطة بالعلوم التجريبية ليعمل الإنسان فكره وعقله في الآيات الكونية فيقوده ذلك إلى إفراد الله بالعبادة [4].
قال تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [5]، وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [6].
فهو لم يجعل تلك العلوم الكونية من موضوعه فهو كتاب هداية وإعجاز، وإذا ذكر فيه

[1] انظر: الموافقات: 2/ 127، قضية الإعجاز العلمي بين المؤيد والمعارض: 33، والمعجزة القرآنية - الإعجاز العلمي والغيبي: 10، 147، الإعجاز العلمي في القرآن: 46 - 47.
[2] انظر: التفسير والمفسرون: 2/ 493، والمعجزة العلمية في القرآن والسنة: 45.
[3] انظر: البراهين العلمية على صحة العقيدة الإسلامية: 206، والإعجاز العلمي في القرآن: 19.
[4] انظر: الآيات الكونية في ضوء العلم الحديث: 27.
[5] يونس: 101.
[6] الجاثية: 13.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست