responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 139
المطلب الرابع:
المخالفات العقدية في التفسير العلمي للآيات الكونية
من خلال الدراسة والتتبع لبعض تفسير الآيات الكونية في القرآن والسنة بالتفسير العلمي ظهر بعض المخالفات العقدية منها:
أولاً: اتهام الجيل الأول من المسلمين- وفيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - بالخطأ في فهم شيء من القرآن، أو خفائه عليهم [1]، مع أنهم أعلم الناس بما جاء عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك التنقص لتفاسير السلف.
ثانياً: فتح باب الاستدلال بالاحتمالات والظنيات والمتغيرات على المطالب اليقينية من توحيد الربوبية والنبوة والبعث، وهذا يجعل المسلم يشك في دينه وفي كتاب ربه جل وعلا ([2])،" مع أن المطالب العقدية الكبرى لم يجعلها الله -عز وجل- خاضعة للعلم التجريبي ولا يجوز الاستدلال عليها بوجوه هزيلة أو محتملة أو غامضة أو معقدة أو مشكوك فيها، خاضعة لاجتهاد الناس واختلاف قدراتهم وإمكاناتهم؛ وذلك أنها مطالب يقينة لا تحتمل الظنون والريب، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} ([3]) " [4].
ثالثاً: ظن بعض الناس أن العلم - الذي يزعمونه- هو المهيمن والقرآن تابع، ولذا فهم يحاولون تثبيت القرآن بهذا العلم، أو الاستدلال له من هذا العلم، مع أن القرآن كتاب كامل في موضوعه، ونهائي في حقائقه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ

[1] انظر: الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة: 187، والتفسير والمفسرون: 2/ 523، والآيات الكونية في ضوء العلم الحديث: 27.
[2] انظر: الفلسفة القرآنية: 18، 20.
[3] الحجرات: 15.
[4] منهج الاستدلال بالمكتشفات العلمية على النبوة والربوبية: 291، وانظر: الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة: 173.
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست