responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 110
القسم الثالث: الهدي المتعلق بالغرض والغاية الذي سيقت لأجله تلك الآيات الكونية.
أولاً: التوسل إلى الله -عز وجل- بربوبيته لها ([1]):
كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما كان يتوجه إلى ربه بالدعاء أن يذكر في دعائه خصائص الربوبية والأسماء والصفات الدالة على توحيد الإثبات والمعرفة، والتي لها علاقة بدلائل الآيات الكونية؛ لأنها من أعظم الدلائل على وحدانية الله سبحانه، فكان -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب فيقول: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم» [2]، وكان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح صلاته إذا قام من الليل: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم» [3].

ثانياً: بيان المسائل العقدية عند حدوث التغيرات الكونية.
فمن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبين بعض المسائل العقدية عند حصول تغيرات كونية، ويبين السبب في حدوث ذلك.
فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عند شدة الحر وشدة البرد أن هذه الشدة من فيح جهنم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم»، وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «واشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون

[1] انظر في أحكام التوسل كتاب قاعدة جليلية في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية، التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
[2] صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الكرب: 1220 برقم (6345).
[3] صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه: 1/ 34 برقم (770).
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست