نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 552
وابن الجوزي، وابن الأثير، والحافظ ابن حجر. (1)
وهو في معناه راجع إلى التأويل السابق؛ إلا أنَّ فيه ذكراً لسبب الحديث، لكن لم يَرِدْ في شيء من روايات الحديث التصريح بهذا السبب.
المذهب الثالث: أنَّ المراد بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «نحن» أمته الذين يجوز عليهم الشك، وإنما عبر
بـ «نحن» تأنيساً لهم بإيهام دخوله معهم.
وهذا التأويل ذكره القاضي عياض، والعيني، والحافظ ابن حجر. (2)
المذهب الرابع: أنَّ لفظة «أحق» الواردة في الحديث جاءت لنفي المعنى، أي لا شك عندنا جميعاً، ومن هذا الباب قوله تعالى: (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) [الدخان: 37]، أي لا خير في الفريقين.
وهذا التأويل قال به الآلوسي. (3)
المذهب الخامس: أنَّ الحديث خرج مخرج العادة في الخطاب؛ فإنَّ من أراد المدافعة عن إنسان قال للمتكلم فيه: ما كنت قائلاً لفلان، أو فاعلاً معه من مكروه فقله لي، وافعله معي، ومقصوده لا تقل ذلك فيه.
وهذا التأويل ذكره النووي، ونسبه لصاحب التحرير [4]. (5)
(1) انظر على الترتيب: تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة (1/ 91 - 92)، ومشارق الأنوار، للقاضي عياض (2/ 252)، وصحيح مسلم بشرح النووي (2/ 242)، وشرح السنة، للبغوي (1/ 124)، وغريب الحديث، لابن الجوزي (1/ 556)، والنهاية في غريب الحديث، لابن الأثير (2/ 442)، وفتح الباري، لابن حجر (6/ 475).
(2) انظر على الترتيب: الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض (2/ 63)، وعمدة القاري، للعيني (15/ 267)، والعجاب في بيان الأسباب (1/ 621)، وفتح الباري (6/ 475)، كلاهما لابن حجر.
(3) روح المعاني (3/ 38). [4] صاحب التحرير هو: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر، الحافظ الكبير، أبو القاسم التَّيمِيّ الطَّلْحي الأصبهاني، الملقب قوام السنة، إمام في التفسير والحديث واللغة والأدب، من تصانيفه «التفسير الكبير» ثلاثون مجلداً سماه «الجامع» وكتاب «الترغيب والترهيب» و «شرح البخاري» و «شرح مسلم» المسمى بـ «التحرير»، وغيرها، (ت: 535هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (20/ 80)، وطبقات المفسرين، للسيوطي (26 - 27).
(5) صحيح مسلم بشرح النووي (2/ 242).
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 552