نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 533
الثاني: أنها «فوق السماء السابعة»، وهو ما دلَّ عليه حديث أنس بن مالك، من طريق شريك بن عبد الله، عنه.
الثالث: أنها «في السماء السادسة»، وهو ما دلَّ عليه حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
وهذه الأحاديثُ الثلاثة يُوهِمُ ظاهرها التعارض فيما بينها في تعيين مكان سدرة المنتهى. (1)
المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الأحاديث:
للعلماء في دفع التعارض بين الأحاديث مسلكان:
الأول: مسلك الجمع بين الأحاديث:
ولأصحاب هذا المسلك مذهبٌ واحدٌ في الجمع بين هذه الأحاديث، وجملة مذهبهم:
أنَّ أصل سدرة المنتهى في السماء السادسة، وأغصانها وفروعها في السماء السابعة.
وعلى هذا المذهب: النووي، والحافظ ابن كثير، والحافظ ابن حجر، والعيني، والمناوي، والألباني. (2)
قال النووي: «ويمكن أنْ يُجْمَعَ بينها، فيكون أصلها في السادسة، ومعظمها في السابعة، فقد عُلِمَ أنها في نِهايةٍ من العِظَمِ». اهـ (3)
(1) انظر حكاية التعارض في الكتب الآتية: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي
(1/ 394)، وشرح صحيح مسلم، للنووي (3/ 3)، وفتح الباري، لابن رجب (2/ 118)، وفتح الباري، لابن حجر (7/ 253)، وفيض القدير، للمناوي (4/ 427).
(2) انظر على الترتيب: شرح صحيح مسلم، للنووي (3/ 3)، والبداية والنهاية، لابن كثير (1/ 36)، وفتح الباري، لابن حجر (7/ 253)، وعمدة القاري، للعيني (4/ 45)، وفيض القدير، للمناوي (4/ 427)، والإسراء والمعراج، للألباني، ص (89).
(3) شرح صحيح مسلم، للنووي (3/ 3).
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 533